الصيف على الأبواب.. والحشرات والقوارض والجرذان والكلاب الشاردة تسرح وتمرح
وكأن طرطوس كان ينقصها الكلاب الشاردة.. فبعد انتشار «الجرذان» في الشوارع وعلى الكورنيش البحري.. إضافة إلى أسراب الحشرات اللاسعة القارصة.. أتت هذه الظاهرة على شكل قطعان متوحشة ليلية تجوب أطراف المدينة ناشرة الرعب والخوف لدى الأهالي القاطنين هناك الذين يستمعون إلى نباحها ليلاً ونهاراً.. والسؤال ما إجراءات مجلس المدينة لمعالجة هذه الظواهر المقلقة وخاصة نحن على أبواب موسم الصيف الذي تكثر فيه الأمراض في حال عدم الاهتمام بالنظافة وترك القمامة من دون ترحيل مشكلة بؤراً للتلوث والحشرات والجدران والقوارض والذي من المفترض أن يكون سياحياً بامتياز؟! مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس المدينة أحمد عيسى أكد لنا بخصوص الكلاب الشاردة أنه يتم تسيير الدوريات مرتين أسبوعياً وكلما اقتضت الحاجة للحد من هذه الظاهرة مبيناً أنه تم التخلص من /20/ كلباً شارداً متوحشاً منذ بداية هذه السنة.. إضافة إلى كلاب أخرى يتم التخلص منها بواسطة الطعوم السامة ولا يعرف مكان نفوقها خارج حدود المدينة. ويؤكد أحمد عيسى أن هذه الحملات مستمرة بالتنسيق مع المخاتير وخاصة في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة.. كما يتم التعامل فورياً مع أي شكوى بهذا الخصوص. أما فيما يخص الحشرات والقوارض فأوضح أنه يتم الرشّ الضبابي والرذاذي في جميع أحياء المدينة ومناطق المخالفات الجماعية بحضور المخاتير كما يتم رش مديريات القطاع العام والأماكن التي تقدم منها االشكاوى.. مؤكداً أن ذلك يتم وفق الكميات المتوافرة من المبيدات السامة.. علماً أن المدينة لم تحصل على مخصصاتها لعام 2018 من هذه المبيدات حتى الآن. وبسبب الانعكاسات السلبية لعدم وصول المبيدات من دمشق أجرينا اتصالاً مع إياد الشمعة مدير الشؤون الفنية في وزارة الإدارة المحلية وسألناه عن السبب في التأخير فأوضح أن الوزارة وجهت تعميماً للسادة المحافظين في السابع عشر من آذار الماضي أشارت فيه إلى قرب حلول فصل الصيف الذي يترافق مع انتشار الحشرات ونواقل الأمراض الضارة بالصحة العامة وطلبت منهم العمل لتفعيل عمل المجلس الصحي الفرعي واتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بتنفيذ حملات رش مكثفة ضبابية في الصباح الباكر وأواخر النهار وحملات رش رذاذي في كل التجمعات السكنية وأماكن تجمع القمامة ومجاري الصرف الصحي والأنهار. مضيفاً إن الوزارة طلبت أن يتم استخدام المبيدات المتوافرة عند الوحدات الإدارية والتي استلمتها العام الماضي مع العلم أن وزارة الصحة تعمل على تأمين احتياج العام الحالي من المبيدات. أخيراً… قد لا يكون مبرراً عدم حصول مدينة سياحية على مخصصاتها من المبيدات السامة لعام انقضى منه حتى الآن أربعة أشهر ولكن كلنا أمل أن تحصل عليها هي وغيرها من مدننا بالسرعة القصوى فالصيف على الأبواب. الوطن