رئيس الحكومة يستقبل وفدا من الفعاليات الأهلية للغوطة الشرقية
صاحبة الجلالة - متابعة خطة إعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية واستثمارية شاملة بدأتها الحكومة فور إعلان الجيش العربي السوري تحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب بالتوازي مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأهالي المهجرين بفعل الإرهاب إلى مدنهم وقراهم، الأمر الذي يدفع الجهات الحكومية باستمرار إلى تكثيف اللقاءات مع الفعاليات الوطنية للوقوف على واقع قراهم وبلداتهم لوضع رؤى تنفيذية تنطلق من التوصيف الدقيق لمفرزات الحرب لمعالجتها بالشكل الأمثل. ولينعكس الانتصار الاستراتيجي الذي شهدته الغوطة الشرقية إيجابا على حياة أهلها الذين عانوا من إرهاب المجموعات التكفيرية طيلة سنوات الحرب استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وفدا من الفعاليات الأهلية للغوطة الشرقية لتتبع مراحل التنفيذ الخطط الحكومية في إعمار الغوطة الشرقية ومعالجة المعوقات التي تعترضها. واصفا إياها بالمرحلة الجديدة أكد المهندس خميس أن ما بعد الانتصار لن يكون كما قبله من مختلف النواحي الخدمية والعمرانية والتنظيمية والثقافية، حيث يجري العمل على وضع مخطط عمراني تنظيمي متطور للغوطة يراعي الحفاظ على المساحات الخضراء ودعم الصناعات الحرفية التي تشتهر بها الغوطة بما يفتح بابا جديدا لمرحلة ازدهار اقتصادي فيها، مشددا على المسؤولية الملقاة على كافة الجهات الحكومية لـتأمين متطلبات هذه المرحلة بالتنسيق والتعاون مع الفعاليات الأهلية الوطنية. الأهالي الذين حيوا الجيش العربي السوري على تضحياته الجسام في الدفاع عن سلامتهم وصون كرامتهم طالبوا الحكومة بالتفعيل السريع لوحدات الشرطة والمجالس الإدارية في مدن وبلدات الغوطة وبسط هيبة الدولة في مناطقها، وزيادة الاهتمام بمراكز الإيواء وإعادة الخدمات الاساسية وفتح الطرقات الرئيسية ومعالجة موضوع الانفاق وإزالة المخالفات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة ومعالجة الصرف الصحي وفتح الأنهار وتعزيلها وتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة تشغيل المعامل وإحياء الصناعات الحرفية. وأكد الأهالي ضرورة وضع خطة لاستنهاض المجتمع المحلي والمدارس ومعاهد التوعية وتوفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية والخدمية والتعليمية من آثار الأزمة وفق برنامج زمني موحد ضمن أولويات استهداف الفئات المهمشة والأكثر هشاشة وتضرراً، إضافة إلى ضلوع الجهات المسؤولة عن تنفيذ الخطة بمسؤولياتها كاملة رئيس مجلس الوزراء أوضح أن الحكومة تركز اهتمامها على وضع خطط نوعية لإعادة الإعمار الغوطة الشرقية بأسرع وقت ممكن، وتوجد لجنة وزارية متخصصة لمتابعة ملف الغوطة الشرقية وتقديم تقارير دورية حول نسب الإنجاز لإقرار ما يمكن اتخاذه من قرارات مباشرة ودراسة ما يمكن فعله في المستقبل للتخلص نهائيا من مفرزات الحرب .