خميس: تم تكليف كافة الجهات المعنية بتأمين متطلبات ذوي الشهداء والجرحى وكل ما يمكن أن يخفف عنهم أعباء الحرب.
صاحبة الجلالة - متابعة بإصرارٍ لا ينضب على رفد التاريخ بصفحاتٍ متجددة من البطولة في مواجهة استعمارٍ تتشظّى مطامعهُ على تخومِ الكرامةِ والكبرياءِ يسطر السوريون بدمائهم جيلا بعد جيل ملاحم في الذود عن وطنهم ليثبتوا أن الانتصار على شعب قدّسَ الشهادةَ أمرٌ محالٌ. فاليوم وبعد مرور قرن على إعدام الاحتلال العثماني مجموعة من أبطالنا في السادس من أيار عام 1916 وبتلاحمٍ منقطع النظير وبقيادةٍ حكيمةٍ من السيد الرئيس بشار الأسد تستمر بطولات أبناء شعبنا وتضحيات جيشنا العقائدي وقوى الأمن الداخلي لحسم آخر فصول الحرب الإرهابية وإعلان النصر الكامل على الإرهاب وداعميه. وتكريسا وتمجيدا لقيم الشهادة وترسيخا للمعاني السامية للبذل والعطاء والتضحية التي رسمت قوى الأمن الداخلي أسمى صورها كواجب لا يعلو عليه واجب وبمناسبة عيد الشهداء أحيا رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس عيد الشهداء بزيارة عدة مواقع لقوى الأمن الداخلي التي كان لها دور كبير في تحقيق الانتصارات جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة. ولأن النصر ما كان ليكون لولا دماؤهم الطاهرة وتضحياتهم الجسام زار رئيس مجلس الوزراء عددا من عوائل شهداء وجرحى قوى الأمن الداخلي في مساكن ضباط وعناصر ضباط الشرطة في المعضمية، ناقلا إليهم محبة السيد الرئيس بشار الأسد وتقدير الشعب السوري لبطولاتهم في الدفاع عن وحدة سورية وسيادتها، ومؤكدا ان قوى الإرهاب لن تنجح في النيل من صمود السوريين الذين كانوا مثالا يحتذى في تسطير أسمى آيات العزة والكرامة. واستمع المهندس خميس من ذوي الشهداء والجرحى إلى مطالبهم والتسهيلات الواجب تقديمها إليهم لمساعدتهم على تجاوز ظروف الحرب، مشددا على أنه تم تكليف كافة الجهات المعنية بتأمين متطلباتهم وكل ما يمكن أن يخفف عنهم أعباء الحرب. كما زار المهندس خميس متحف وزارة الداخلية واطلع على المواد التوثيقية التي تضمنها لكافة الحقبات التي خطت فيها قوى الأمن الداخلي معالم التضحية والدفاع عن الوطن بدءا من مرحلة التصدي للاحتلال العثماني والفرنسي وصولا إلى الحرب الكونية الأخيرة التي تتصدى لها سورية. واطلع المهندس خميس على سجل الخالدين الذي يضم أسماء شهداء قوى الأمن الداخلي منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، مبينا اعتزاز الشعب السوري بالجهود التي تبذلها قوى الأمن الداخلي لحماية أمن الوطن والمواطنين، وصمودها في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف سيادة سورية ووحدة أراضيها . واعتبر المهندس خميس أن قوى الأمن الداخلي التي رفضت عام 1945 الانصياع لأوامر المستعمر الفرنسي وأداء التحية لعلمه تؤكد اليوم من جديد إصراراه على إبقاء العلم السوري خفاقا في سماء المجد مقدمة قوافل الشهداء في سبيل ذلك. وتم عرض فيلمين وثائقيين عن تاريخ وزارة الداخلية النضالي ضد الاستعمار والإرهاب حيث بين وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن المتحف يوثق بشكل كامل تضحيات قوى الأمن الداخلي في زودها عن الوطن، مشيرا إلى أن عدد شهداء قوى الأمن الداخلي خلال سنوات الحرب السبعة بلغ /3200/ شهيدا، إضافة إلى وجود /13/ ألف جريح، و /42/ حالة عجز بسنبة 80%. وأوضح الوزير الشعار أنه يجري الاهتمام الكامل بذوي شهداء قوى الأمن الداخلي والجرحى في مختلف المحافظات من خلال مكاتب مخصصة للوقوف على مطالبهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم وتأمين الدواء إلى من لا يستطيعون الوصول إلى فرع الخدمات الطبية، معتبرا أن التضحيات التي تقدمها قوى الأمن الداخلي في مكافحة الإرهاب والتي هي استمرار لمعاني الشهادة التي قدمتها عبر تاريخها النضالي ستستمر حتى تطهير كاملة واستقلال وكرامة سورية في وجه الاحتلال الفرنسي. واطلع المهندس خميس على المكتبة المركزية لوزارة الداخلية التي تضم ما يقارب /14000/ مادة تضم مقالات مجلة الشرطة، وكتب متنوعة في السياسة والأدب والتاريخ والفلسفة ودراسات وأطروحات الماجستير والدكتوراه ومراجع وموسوعات وصل عددها إلى ما يقارب 4000 كتاب، مشيدا بحرص وزارة الداخلية على الاهتمام بالجانب الثقافي لقواها، ومعتبرا أن تعزيز العلم والثقافة شرط أساسي لبناء قادة الغد. كما جال المهندس خميس في غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية التي تعنى بإحصاء كافة الجرائم الواقعة ومتابعة أمور الأشخاص المفقودين وذلك من خلال التنسيق مع عمليات قيادات الشرطة في كافة المحافظات السورية، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به الغرفة في متابعة وصون أمن المواطنين بالتعاون مع الجهات المعنية. وتقديرا لدورهم طيلة سنوات الحرب في الحفاظ على النظام العام وحماية حقوق وممتلكات المواطنين زار رئيس مجلس الوزراء تجمع فروع الأمن الجنائي والنجدة والمرور في ريف دمشق، ناقلا إلى قوى الأمن الداخلي العاملة فيه تقدير السوريين لكل ما بذلوه لتعزيز الاستقرار والأمن في المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وتعزيز اللحمة الوطنية بين جميع مكونات الشعب. وقال المهندس خميس: إننا نفخر بمؤسساتنا العسكرية التي كانت مثالا يحتذى به في التصدي للإرهاب، وتوأما حقيقيا في صنع الانتصارات العسكرية، والحكومة اليوم تعمل على استثمار هذه الانتصارات وفق الشكل الأمثل اليوم وإعادة بناء مؤسسات الدولة التي دمرها الإرهاب وتأمين متطلبات المواطن اليومية. من جهتهم بين عناصر قوى الأمن الداخلي تمسكهم بأداء واجبهم في الدفاع عن الوطن وصون أمته واستقراره، مجددين العهد على أن يبقوا سندا للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر الكامل . كما زار المهندس خميس قيادة قوات حفظ الأمن والنظام بحرستا واطلع على آليات التأهيل والتدريب لعناصر حفظ النظام لتقوم بدورها في صون أمن المواطنين وإعادة نشر الاستقرار في المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.