رصيد البطاقة الصحيّة للموظف...12 إجراء و50 ألف ليرة فقط
ارتفاع أسعار الأدوية وأجور المعاينات الطبية، مع انخفاض في عدد الإجراء الصحي من جانب، وانخفاض قيمة رصيد البطاقة الصحيّة للمؤمن عليه التي لا تتجاوز /50/ ألف ليرة في السنة الواحدة،في الوقت الذي يمكن أن يشتريها المريض الواحد في شهر واحد. وحددت المؤسسة العامة للتأمين الصحي بالتنسيق مع إدارات المؤسسات الإدارية والاقتصادية العامة-بناء على قرارات وبلاغات صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء- قيمة /50/ ألف ليرة للموظف «كأعلى رصيد لبطاقة تأمينه الصحي» و/12/ إجراء صحياً -خلال عام كامل.؟! وسؤالنا للمؤسسة العامة للتأمين والجهات العامة والخاصة: ما الذي تستطيع أن تعمله /50/ ألف ليرة سوريّة ثمن أدوية لمريض أمراض مزمنة أو مريض مفاصل أو أعصاب؟. وماذا يعمل/12/ إجراء صحياً لمريض مفاصل أو ضغط أو أمراض مزمنة أخرى أو لمرأة حامل فقد يحتاجها المريض في شهر واحد فقط لا غير.؟! شكاوى عديدة وردتنا من الموظفين في دوائر عديدة بشأن معاناتهم الكبيرة أمام ارتفاع أسعار الأدوية الطبية وعدم مقدرتهم على تأمين أدويتهم المزمنة والعادية بسبب انتهاء رصيد بطاقتهم الصحية – منذ الأشهر الأولى من العام – التي لا تتجاوز قيمة الأدوية المخصصة للمريض الـ /50/ ألف ليرة سوريّة. الموظفة ليلى حسين قالت: أعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والمفاصل، أحتاج شهرياً إلى أكثر من خمسة عشر ألف ليرة سوريّة لشراء أدويتي الشهرية ،ومراجعة بما لا يقل عن أربعة أطباء في الشهر «أحياناً» أضف إلى ذلك أحتاج في أحيانٍ كثيرةٍ إلى تصوير شعاعي أو إجراء تحاليل بما لا يقل عن / 15/ ألف ليرة… وتساءلت المريضة حسين: ماذا يفعل لنا مبلغ/ 50/ألف ليرة ،هذا المبلغ القليل يصرف خلال شهر واحد. وبدوره الموظف محمد علي–أكد عدم فعالية البطاقة الصحيّة وقدرتها على مساعدة الموظف من أصحاب الدخل المحدود في مداواته وتأمين أدويته الصحيّة،وتساءل علي: ماذا تسد البطاقة الصحيّة لمريض مرض مزمن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الأدوية..؟! وكيف تسطيع البطاقة الصحيّة الوقوف أمام الأمراض التي نعانيها…؟! أضاف: أحياناً ينتهي رصيد بطاقتي-خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر-وهل من العدل أن أشتري أدويتي المزمنة -بقية أشهر العام -من راتبي الشهري وماذا يفعل بقية الراتب الشهري…؟!! أدفع نصف راتبي فواتير صحيّة ومعاينات طبية وأدوية لأشتري بالمبالغ القليلة المتبقية الطعام والشرب لأسرتي المؤلفة من ستة أشخاص.؟! وطالب المواطنون في شكواهم بزيادة عدد الإجراءات الطبية بما لا يقل كحد أدنى عن /40-50/ إجراء طبياً في العام الواحد… ورفع رصيد البطاقة الصحيّة ليصل إلى أكثر من مئة ألف ليرة سوريّة بدلاً من خمسين ألف ليرة فقط لا غير…حتى لو تمّ اقتطاعه من راتب الموظف الشهري عن طريق زيادة قيمة الحسم والمتممات الغذائية الموظف حامد شاهين قال: لم تشمّل المتممات الغذائية ووصفات الأسنان والنظارات الطبية ضمن البطاقة الصحيّة والأدوية المرتفعة الأسعار،أضاف التأمين الصحي عبارة عن كذبة كبيرة على المؤمن فهو لا يغطي إلا مبلغاً قليلاً من قيمة المبالغ المدفوعة للموظف المؤمن عليه، فأحياناً تصل المبالغ الذي يدفعها المريض إلى عشرات الآلاف في الوقت الذي لا يدفع له التأمين الصحي إلا مبلغاً قليلاً… اقتراح بزيادة البدل المالي الذي يقتطع من راتب الموظف للتغطية الصحيّة – مقابل زيادة التغطية في العقد الصحي وتشميل أدوية المتممات الغذائية والأسنان والنظارات الطبية. المهندس محمّد حسن -رئيس دائرة التأمين الصحي قال: إن قرار التشميل صادر عن رئاسة مجلس الوزراء وهو عبارة عن عقد بين المؤسسة السوريّة للتأمين والإدارات العامة والمؤسسات والشركات، أضاف: صحيح أنه تمّ تخفيض رصيد البطاقة الصحيّة للموظف بعد دراسة عدد كبير من مطالبات المؤمّنين وسوء استخدامهم للبطاقة. مع ملاحظة أنه تمّ رفع قيمة الاستشفاء في المشافي من/ 300,000/ ليرة إلى/500,000/ ليرة إضافة إلى زيادة رصيد البطاقة إلى /75000/ ليرة في حال وجود أدوية مزمنة. وكل هذه الإجراءات من أجل الحدّ من سوء استخدام البطاقة ووضع عملية التأمين الصحي على الطريق الصحيح بما يخدم المريض فعلاً. تشرين