مكاتب التشغيل تعرقل الحصول على وظيفة
أكدت إحدى الصحف المحلية، أن عدد من المواطن فقدوا فرصة العمل لدى الجهات الحكومية، لعدم معرفتهم بضرورة الحصول على وثيقة التثقيل التي تصدرها مكاتب التشغيل، قبل التقدم إلى المسابقة. وأوضحت الصحيفة، أن مكاتب التشغيل لم تعجز فقط عن توظيف المسجلين والمنتظرين بالدور منذ عقود، بل أصبح وجودها في حد ذاته يؤثر سلبياً على الباحثين عن عمل حسبما نقلته على لسان عدد من المسجلين لدى المكتب. وأُحدث مكتب التشغيل في 2001، بهدف إرسال طلبات التوظيف للمسجلين في المكتب وفقاً للاختصاص إلى الجهات الطالبة لها، وتكون الطلبات 3 أضعاف العدد المطلوب للوظيفة، والأكفأ بين المرشحين يحصل على الوظيفة. وفي 2011 اختلفت منهجية عمل المكتب، وأصبحت مهمته مقتصرة على إعطاء وثيقة يتم الاحتفاظ بها ريثما يتقدم المواطن إلى إحدى المسابقات، وهنا تبدأ عملية التثقيل ليتم إعطاء علامة عن كل عام تم به التسجيل في المكتب، وهذا ما أغفله عدد كبير من المسجلين. بدوره، قال رئيس وحدة الترشيح المركزي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حازم الكردي، إن إجراء علامة التثقيل محق، معتبراً المسجل في بياناتهم منذ أكثر من 10 سنوات، أحق بالحصول على فرصة عمل من المتقدمين مؤخراً. وتراجع دور المكتب مؤخراً بعدما تم السماح للجهات صاحبة الحق بالتعيين والتعاقد والإعلان عن حاجتها من اليد العاملة، وملء الشواغر المتوافرة لديها عن طريق المسابقة للفئتين الأولى والثانية والاختبار لوظائف الفئات الأخرى. وتغيب الإحصاءات الحديثة بالنسبة لمعدلات البطالة في سورية، إلا أن آخر ما نشره المكتب المركزي للإحصاء في 2011، أظهر ارتفاع معدلات البطالة إلى 14.9% عام 2011، كما زاد عدد العاطلين عن العمل حتى 865 ألف شخص خلال العام نفسه. تشرين