تلافياً لموعد الولادة الطبيعية ليلاً ..الولادات القيصرية في ازدياد

يزداد الإقبال على الولادات القيصرية في درعا بدلاً من الولادات الطبيعية، وتؤشر إحصاءات الهيئة العامة للمشفى الوطني في درعا للفترة الممتدة من بداية العام الجاري وحتى تاريخه إلى أن الولادات القيصرية بلغت 84 ولادة وهي بذلك ضعف الولادات الطبيعية التي لم يتجاوز عددها 42 ولادة. وبيّنت رئيسة قسم التوليد في المشفى هدى سلوم لـ«الوطن» أنها بناءً على رغبة وطلب النساء الحوامل القادمات للمشفى، والسبب يعود في جزء منه لتلافي موعد الولادة الطبيعية الذي غالباً ما يصادف في ساعات الليل المتأخر وهي فترة حرجة قد لا تسمح الظروف الراهنة أو تساعد بالحركة أثناءها وخاصة للقادمات من الريف الساخن، والبعض من النساء يردن القيصرية لتلافي آلام المخاض وحتى للحفاظ على جمالية أجسامهن. المدير العام للهيئة العامة لمشفى درعا الوطني بسام الحريري بيّن لـ«الوطن» أنه تم مؤخراً إعادة تأهيل قسم الولادة في المشفى بجميع مكوناته من غرف مخاض وعمليات وإقامة، حتى أصبح بجودة، من حيث التجهيزات والخدمات، تفوق مثيلاتها في أي مكان آخر، لافتاً إلى أن القسم يعمل على مدار الساعة ويتوافر فيه كادر متكامل مكون من 4 اختصاصيين نسائية وتوليد و4 مقيمين بالاختصاص نفسه و22 قابلة، وكشف أن تأهيل القسم جاء بعد خروج دار التوليد في درعا من الخدمة منذ بداية الأحداث التي تمر بها البلاد، وتم إضافة للولادات الطبيعية والقيصرية المذكورة آنفاً تنفيذ 48 عملية نسائية مختلفة من استئصال رحم وكيسة مبيض وغيرها خلال العام الجاري. ولجهة الأجور بيّن الحريري لـ«الوطن» أن الهيئة تتقاضى رسوماً لقاء بعض الخدمات ومنها العمليات القيصرية واستئصال الرحم العادية، بينما تعفى من تلك الرسوم حالات القيصريات الإسعافية أو حالات النزف الصاعق إضافة إلى حالات ذوي الشهداء والمهجرين والفقراء.