مهرجان الربيع في حماه يغني عودته بعد غيابه سبع سنوات
صاحبة الجلالة - متابعة برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس افتتح مهرجان ربيع حماة الرابع عشر وسط تظاهرة فنية وكرنفالية كبيرة شاركت فيها شخصيات رسمية مجتمعية وشبابية وفنية إحياءً لهذا المهرجان الذي عاد مجددا بكل ألق في ظل النصر والتعافي وانتعاش مختلف المجالات في المحافظة، وذلك بحضور ممثل راعي الاحتفال المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة ووزيرا السياحة المهندس بشر يازجي والموارد المائية المهندس نبيل الحسن ومحافظ حماة الدكتور محمد الحزوري ومحافظ القنيطرة المهندس همام الدبيات ونقيب الفنانين السوريين زهير رمضان وفعاليات حزبية وإدارية ودينية ومجتمعية. بين ممثل راعي الاحتفال وزير الإدارة المحلية والبيئة القيمة الحضارية لمهرجان ربيع حماة الذي يمثل تظاهرة حضارية بامتياز تعكس الهوية الفلكلورية والتراثية العريقة للمحافظة وحاضرها المشرق وهو يأتي استجابة لحركة إعادة الإعمار التي بدأت في مختلف ربوع المحافظة على قدم وساق متمثلة بمعاودة إقلاع العملية الإنتاجية في الكثير من المنشآت الصناعية والتجارية وبالتالي فإن مهرجان ربيع حماه سيكون داعما إضافيا بهذا السياق. واستعرض الوزير المخلوف ما شهدته حماة خلال هذه الفترة من نهضة شاملة على صعيد إطلاق مشاريع خدمية وتنموية واعدة وإقلاع العمل من جديد في إنجاز المشاريع التي توقفت خلال الفترة الماضية فضلا عن المناخات الملائمة التي تحظى بها المحافظة لجهة جذب واستقطاب الاستثمارات نظرا لما تمتاز به من مقومات ومزايا استثمارية واعدة في المجال السياحي والصناعي والزراعي. وأكد محافظ حماة على أن عودة مهرجان ربيع حماه بنسخته الرابعة عشرة هي تتويج لهذا النصر المؤزر ودليل تعاف أمني واقتصادي واجتماعي وسياسي تعيشه المحافظة على امتداد ربوعها من السهل إلى الجبل مرورا ببواديها وعاصيها ونواعيرها التي تشدو أجمل الألحان وقصائد الحب والجمال والغزل والنصر والعزة لسورية مهد الحضارات الإنسانية وإنطلاق الأديان السماوية إلى العالم أجمع ، مضيفا أن هذا المهرجان بكل ما يرمز إليه من معاني وقيم الحب والجمال والخضرة والربيع المتجدد بات تظاهرة اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية وعلامة فارقه لطالما افتقدها أهالي حماه وضيوفها طيلة السنوات السبع العجاف يعود اليوم مجددا على وقع الانتصارات المتلاحقة التي تحققها سورية على الإرهاب وأدواته وداعميه والتي كان آخرها وليس آخرها تحرير غوطة دمشق الشرقية والنصر على العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية الأبية. ووعد المحافظ المشاركين والضيوف والزوار بأن يكون هذا المهرجان استثنائيا بكل فعالياته ونشاطاته التي هي ثمرة جهود ومساعي واستعدادات كبيرة بذلها القائمون عليه وصولا إلى إطلاق آفاق سياحية واقتصادية وتسويقية واسعة معربا عن أمله أن ينال المهرجان إعجابهم ويسهم في إدخال الفرحة والمتعة لقلوبهم ورسم البسمة على وجوههم. بدأ الحفل بتقديم عمل فني استعراضي بعنوان /أرض المجد حماة / لفرقة آرام للمسرح الراقص ثم تم استعراض العربات الكرنفالية وعروض الفرسان والفرق الفلكلورية و/العراضات/ الشعبية والتي تجسد الملاحم البطولية للشعب السوري في مواجهة ودحر كل الغزاة والمستعمرين عن أرض سورية الطاهرة في مختلف الحقب التاريخية والتأكيد على مواصلة هذه التضحيات والبطولات في عصرنا الراهن من خلال متابعة الانتصارات المتواترة ضد المجموعات الارهابية المسلحة حتى دحرها عن كامل التراب السوري واختتم حفل الافتتاح بإطلاق الألعاب النارية التي أضاءت وزينت سماء المهرجان بألوان ورسومات متنوعة أمتعت الحضور الذي تفاعل معها بشكل كبير. تم خلال الحفل تكريم وزراء السياحة لاعادة افتتاح مهرجان الربيع، الموارد المائية والإدارة المحلية للمساهمة في إنجاح المهرجان ونقيب الفنانين ومحافظ القنيطرة. واختتمت فعاليات المهرجان بحفل طربي وقدود حلبية للفنان مصطفى هلال. يستمر المهرجان 15 يوما ويتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنوعت ما بين المجالات الاقتصادية والتجارية الثقافية والفنية والرياضية والتراثية والسياحية والفكرية والاجتماعية أبرزها إقامة معارض للكتاب والزهور والحرف التقليدية والفن التشكيلي والخط العربي وماراثون الأسرة الرياضي وفعالية الفطور الحموي ومعارض الزهور والحرف التقليدية وعروض مسرحية وسينمائية ومهرجان كرة القدم والمطبخ الحموي ومعرض صور لذكريات حماة بالأبيض والأسود في دار الأسد للثقافة والفنون إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى المتنوعة والتي تحقق الفائدة والمتعة لضيوف وزوار المهرجان. يشار إلى أن حماة أحيت الاحتفال بمهرجان الربيع الأول مرة في العصر الحديث في 1935 ميلادية وذلك أيام الاحتلال الفرنسي وكان يُعبر آنذاك عن الوحدة الوطنية ففيه يلتقي أبناء الوطن في أجواء احتفالية تسودها قيم المحبة والتعاون والوفاء، وتوقف المهرجان جراء الحرب العالمية عام 1939 وأعيد إحياؤه مجددا في العام 1998 حتى عام 2010 حيث توقف مرة أخرى جراء الحرب الإرهابية على سورية، ويعود اليوم بدورته الرابعة عشرة للعام 2018.