يازجي: سرقة الكنيس اليهودي تندرج ضمن سلسلة النهب والتخريب المستهدف للمعالم الدينية
أكد وزير السياحة بشر يازجي أن سرقة الكنيس اليهودي في حي جوبر من العصابات الإرهابية المسلحة يندرج ضمن حلقة من سلسلة النهب والتخريب الممنهج الذي يستهدف المعالم الدينية في سورية، لافتاً إلى أن الحكومة في سورية طلبت إلى جميع الحكومات بالضغط على كل من يقتني آثاراً سورية بطريقة غير شرعية لإعادة ما تم نهبه وتهريبه. لافتاً إلى الخصوصية العالمية للكنيس تاريخياً وروحياً، وإلى الأهمية الاجتماعية لدى السوريين لأنه معلماً مهماً للوحة الاجتماعية السورية الاستثنائية بتنوعها الغني، مشيراً إلى استهداف المساجد والكنائس وإلى سرقة منبر الجامع الأموي بحلب. وأكد يازجي في حديثه للوطن أهمية تحرير الغوطة الشرقية التي تعتبر السلة الغذائية لدمشق إيجاباً على الجانب الاقتصادي والاستثماري وعلى الجانب السياحي بشكل خاص عبر عودة المنشآت السياحية في دمشق وريف دمشق، مشيراً إلى أهمية عودة الأمن والأمان إلى محيط العاصمة دمشق وتأثيره الكبير على حركة القدوم بعد ذهاب هاجس القذائف الإرهابية وكسر حاجز الخوف عند الراغبين في زيارة دمشق، ومنوهاً بالانعكاس الايجابي له على قدوم السوريين المغتربين وخاصة الصيف القادم. وبين يازجي أنه كان يوجد نحو 400 منشأة سياحية في دوما، متوقعاً عودتها للعمل بشكل تدريجي مع عودة الأمن الذي سيؤثر على حركة الاستثمار بشكل كبير، وخاصة للاستثمارات الموجودة على طريق المطار ومحاور الغوطة الأخرى، مشيراً إلى وجود بعض المنشآت التي كانت قد عادت للعمل، لافتاً إلى وجود الكثير من المستثمرين الراغبين بالعودة إلى العمل، إضافية إلى إتاحة المجال أمام الشركات العالمية من الدول الصديقة الراغبة بالاستثمار والمساهمة في إعادة الإعمار بالقدوم واكتشاف الواقع عن قرب. وأوضح وزير السياحة أن المخطط الإقليمي يتضمن أماكن سياحية في الغوطة الشرقية، كاشفاً عن دراسة للأنفاق التي حفرها المسلحون تهدف إلى الإبقاء على بعضها بهدف التوثيق التاريخي الصحيح والدقيق لممارسات الإرهاب وكيف كانوا يستخدمون الأسرى الذين استخدموهم كدروع بشرية في حفر هذه الأنفاق التي استخدموها لإطلاق قذائف حقدهم على المدنيين في أحياء دمشق، بهدف التوثيق الذي يكشف الدعم الأوروبي والأميركي والخليجي لهذا الإرهاب عن طريق الشرح عبر قصص واضحة بالصوت والصورة لهذه الممارسات، مضيفاً: التاريخ دائماً يكتبه المنتصرون وإنجازات الجيش العربي السوري وتضحياته في انتصاره على الإرهاب زينت التاريخ بأروع ملاحم البطولة والفداء وواجبنا توثيق هذا النصر بالطريقة الصحيحة. وأشار يازجي إلى أنه تم خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا أثناء لقائه الوزير الروسي – رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة أوليغ سوفانوف بحث كل التفاصيل اللازمة لتنشيط الاستثمار السياحي، إضافة لعرض بعض المشاريع الاستثمارية السياحية. ولفت يازجي إلى بحث عودة الحج الروسي إلى سورية والسياحة الدينية مع رئيس العلاقات الخارجية للبطريركية الروسية المطران ايلاريون خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، ووصف العلاقات التاريخية التي تربط الكنيسة لأرثوذكسية في روسيا الاتحادية بسورية بالمهمة جداً، منوهاً بأهمية مناطق السياحة الدينية في صيدنايا ومعلولا، متوقعاً العودة التدريجية للسياحة الدينية والسياحة الروسية بشكل عام مع عودة الأمن لدمشق ومحيطها. وأعلن يازجي عن اجتماع قريب مع الشركة الروسية المستثمرة لأحد المواقع السياحية في اللاذقية لبحث أسباب توقف المشروع وسبل عودة الشركة للعمل في حال لمس جدية الشركة بالعمل، مضيفاً: وفي حال شاهدنا عدم جدية الشركة من الممكن إعادة طرح المشروع أمام المستثمرين الروس الجادين. وأشار وزير السياحة إلى أنه خلال أيام تقدم إحدى الشركات الوطنية الخاصة الدراسة الفنية والمالية لمشروع تلفريك بالحفة قرب قلعة صلاح الدين، إضافة إلى تقدم شركة وطنية ثانية بدراسة لتلفريك في جبل شالما في اللاذقية، كاشفاً عن تقدم شركة يملكها مستثمر سوري وآخر اجنبي بعرض لتأهيل المدينة السياحية المعروضة من الوزارة في الازاورد، مبيناً بأنه سيتم حالياً تأهيل الشركة ومن ثم سيتم عرض المشروع للاستثمار. وأشار يازجي إلى إعداد دراسة لإعادة إعمار جسر دير الزور المعلق بحيث لا يقتصر على كونه مجرد جسر يصل طرفي النهر، بل خطوة حقيقية تعبر بها دير الزور من سنوات الحرب إلى سنوات التعافي، لافتاً إلى أن دير الزور لم تكن تأخذ الحيز الذي تستحقه من خريطة العمل السياحي في سنوات ما قبل الحرب على سورية لكن شيئاً من مقوماتها لم يختلف ولا تزال تمتلك كما الكثير من البقع السورية مقومات فريدة وعوامل جذب مهمة، مؤكداً العمل على دراسة لإقراض المستثمرين وأصحاب المنشآت الذين سيعيدون تشغيل منشآتهم، وأنه يتم التركيز على إعادة عمل المقاصف النهرية المميزة والمتنزهات في دير الزور كونها تشكل أماكن ارتياد وذاكرة دير الزور. الوطن