ورش بالعشرات وفنيون بالمئات تحركوا لإعادة الكهرباء للغوطة
كشفت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء عن وجود خطة عمل استراتيجية خاصة بقرى وبلدات الغوطة الشرقية يجري العمل ومنذ الأيام الأولى لتحرير المنطقة من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة على تنفيذها في مرحلة تلت عملية تقييم الأضرار التي لحقت بالمنظومة الكهربائية نتيجة الاستهداف الممنهج للبنية التحتية للقطاع “توليد ـ توزيع ـ نقل”. وأشارت المصادر إلى أن خارطة الطريق الكهربائية التي تم رسمها والمباشرة بتنفيذها تدريجياً وعلى مراحل بعد أشواط كبيرة ومهمة قطعتها الوزارة باتجاه تأمين بدائل جديدة للمصادر الأساسية التي كانت تغذي كل منطقة الغوطة الشرقية بالطاقة الكهربائية والتي لحق بها من الأضرار والتخريب والتدمير “حرق وسرقة وتفخيخ وتفجير” ما جعلها غير صالحة للاستخدام وخارجة عن الخدمة نهائياً.
وعليه ـ أضافت المصادر ـ جاء تحرك العشرات من ورشات الصيانة والإصلاح باتجاه الغوطة بهدف تأمين التغذية الكهربائية لتلك المناطق ووفقاً لسلم الأولويات الذي تم وضعه والذي يعتمد بشكل رئيسي وأساسي على الكثافة السكانية المتواجدة أو العائدة إلى تلك البلدات والقرى المحررة أولاً وطبيعة النشاط الاقتصادي والصناعي والتجاري.. فيها ثانياً، حيث يتم حالياً وبعد تأمين كل المستلزمات والتجهيزات والمعدات، العمل على إعادة الربط الشبكي من جديد ومن مصادر جديدة إلى الغوطة. المصادر أكدت أن وزارة الكهرباء سجلت عدة تحركات باتجاه منطقة الغوطة الشرقية ليس أولها تأمين التغذية الكهربائية لـ 11 مركزاً من مراكز الإيواء التي تم تجهيزها وافتتاحها وبتكلفة تصل إلى 25 مليون ليرة سورية لاستقبال عشرات الآلاف من الأسر الهاربة من ويلات إجرام المجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية، وكذلك توفير التغذية الكهربائية لمعبر الوافدين. وأشارت المصادر إلى أن ورشات الصيانة والإصلاح والتي تضم العشرات من الفنيين تعمل بخطا سريعة لا متسرعة باتجاه إعادة التغذية الكهربائية إلى كامل قرى وبلدات الغوطة الشرقية، مؤكدة أن الأسابيع القليلة القادمة ستسجل نسب تنفيذ كبيرة ومفاجئة “وصفتها المصادر بالمفرحة” لجهة المدد الزمنية الفاصلة بين تحرك فرق العمل وبين المنجز على الأرض والذي لن يقل أهمية على الإطلاق بين ما تم إنجازه والخاص بمدينة حلب مؤخراً وبين ما يجري العمل حالياً على تحقيقه “في المستقبل القريب” باتجاه مدينة دير الزور. المصدر: الثورة