ضبط دهانات مخالفة قادمة من الغوطة.. وضغوط على الجمارك لتبرئتها
ضبطت ضابطة سيار دمشق رتل سيارات مؤلفاً من 8 سيارات دهان منتهية الصلاحية منذ 5 أعوام، وذلك بعد خروجها من مستودعات الغوطة، ونظمت ضبطاً بها ثم أرسلته إلى مديرية الجمارك بدمشق. ووفق ما ذكره مصدر في الضابطة الجمركية بدمشق فإن مديرية جمارك دمشق أرسلت كشافاً لمعاينة البضاعة وكتابة الضبط اللازم، إلا أنه أشار بطريقة أو بأخرى إلى عدم وجود مخالفة، رغم وضوح انتهاء الصلاحية حسبما هو مدوّن على العبوات. وتابع أنه يوجد ضغوط من نوع معين على الجمارك لتبرئة التاجر وإرجاع البضاعة له مع أنها مخالفة 100%، لذا طالبت سيار دمشق بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة وضع البضاعة والتأكد من مخالفتها. وأشار إلى أن القضية برمتها أصبحت بحوزة جمارك دمشق، التي يتوجب عليها البت في هذه القضية خلال اليومين القادمين على اعتبار أن البضاعة محجوزة في الحرم الجمركي منذ 7 أيام. وأضاف المصدر، أن التاجر الذي تكبد عناء إخراجها من الغوطة ودفع مبالغ مالية كبيرة لنقلها لا يريد إتلافها، وإنما ينوي استعمالها وبيعها في الأسواق، وذلك عبر إزالة بطاقة البيان على العبوات وإلصاق بيانات جديدة توحي بأنها تصلح للاستهلاك. وقبل أيام، أكدت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق سعيها للدخول إلى الغوطة الشرقية بالتعاون مع الجهات الوصائية، بهدف تأمين عودة الدوائر والشعب التابعة لها وتفعيل رقابتها من أجل الحفاظ على الأسواق ومراقبتها. وكشفت الضابطة الجمركية مؤخراً عن الاستراتيجية الجديدة للضابطة، مبينة أنه لن يكون هناك خطوط أمام عمل الجمارك ولا أي حصانة لأحد، ولن يكون أحد فوق القانون. وساهمت غرامات القضايا لـمديرية الضابطة الجمركية ومديرية مكافحة التهريب ومخالفات البيانات الجمركية، بتحقيق إيرادات وصلت إلى 250 مليار ليرة خلال 2017، بزيادة 75 مليار ليرة عن 2016، بحسب تصريح سابق لمدير عام الجمارك فواز الأسعد. تشرين