قلة الأمطار وراء خسارة 70 بالمئة من مزروعات القمح والشعير
اشتكى مزارعو السويداء قلة الهطلات المطرية التي تسببت في خروج أراضيهم المزروعة بالقمح والشعير من دائرة الحصاد الأمر الذي سيلحق بهم خسائر مالية كبيرة وخاصة مع عجزهم عن دفع تكاليف الإنتاج التي ما زالت معظمها ديوناً بانتظار جني المحصول الذي على ما يبدو أنه لن يتم حصاده لهذا العام. وبين مدير زراعة السويداء أيهم حامد أن قلة الهطل المطري إضافة إلى سوء توزعه انعكس سلباً على واقع محاصيل السويداء الاستراتيجية مؤكدا خروج 70 بالمئة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير من دائرة الحصاد مع احتمال ازدياد المساحات في حال استمرار توقف الأمطار، موضحاً أن باقي المساحات القابلة للحصاد ونتيجة لقلة الهطل المطري ستكون إنتاجيتها ضعيفة ودون النوعية الجيدة لافتاً إلى المساحات المزروعة بالقمح لهذا الموسم وصلت لنحو 27 ألف هكتار زراعة بعلية بينما وصلت المساحات المزروعة بالشعير إلى 17 ألف هكتار. وأوضح حامد أن خروج هذه المساحات ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة على المزارعين جراء ما سيلحق بهم من خسائر خاصة مع ارتفاع تكاليف ومستلزمات الإنتاج «من حراثة وبذار ويد عاملة و….» وعدم قدرتهم على تعويضها هذا الموسم لعدم وجود محصول بالأصل إضافة إلى أن الجفاف سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية وخاصة الشعير منها كما سيؤدي بالضرورة إلى زيادة أسعار البذار مع تذبذب الكميات من حبوب القمح والشعير التي من المفترض تسليمها لمستودعات الحبوب، إضافة إلى أن جميع تلك الارتفاعات ستؤدي بالضرورة إلى ارتفاع مشتقات الحليب من ألبان وأجبان. الوطن