طرطوس تعالج التسول بالفن.. فهل تنجح ؟
أكد عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس محمد جري أن حصيلة حملة مكافحة التسول التي انطلقت منذ شهر هي إلقاء القبض على 22 متسولاً بالغاً و21 طفلاً إلا أن الحصيلة النهائية لم تتجاوز 3 حالات بعد إطلاق سراح البالغين وعدم قبول الأطفال مكتومي القيد في SOS بسبب عدم استكمال إجراءات القيد التي يمكن أن تستمر لسنة تقريباً مبيناً أن هذا يفرغ الحملة من مضمونها. وبين جري أنه تم عقد اجتماع للمشاركين بهذه الحملة لمعالجة هذه الثغرات وتمديد الحملة 10 أيام إضافية لإعادة التقييم وتم الاتفاق على التشدد في محاسبة مشغلي الأطفال المتسولين والإيعاز للجهات المختصة بملاحقة هذه الشبكات ومتابعة وضع المتسولين في الشوارع. كما تم وضع بعض المقترحات للوصول إلى نتائج ايجابية وأهمها التواصل مع مكتب الأمانة السورية لأنه يقدم خدمات لمكتومي القيد للإسراع بهذه العملية واختصار الوقت اللازم للانتهاء منها إضافة لتشديد العقوبة على المتسول الذي يتم ضبطه، وملاحقة أولياء المتسولين القصّر والعمل على ملاحقة الشبكات التي تدير عمل المتسولين. أما الاقتراح الأطــــرف فكــان العــــــلاج عن طريــــق الفــــن بمشـــاركــــة فريــق فني سيار يقوم بدراســـة حـالـــة الأطفـــال من خـــلال رسومات لمعرفة مشاكلهم ومحاولة العلاج بالفن. يذكر أن المتســـولين يملـــؤون شــــوارع طرطوس وخاصــة على إشــــارات المرور وأمــام المطـــاعم والمقـــاهي علــى الكورنيش البحري حيث تحولت هذه المشكلة إلى ظاهرة نتمنى أن تتمكن الجهات المختصة من حلها سريعا وإن كان تفاؤلنا بقرب هذا الحل مشوباً بالحذر فبعد شهر من انطلاق هذه الحملة لا يعقل ألا يتجاوز عدد المتسولين الذين تم إلقاء القبض عليهم ثلاثة ومع ذلك يعتقد البعض أن الحل يمكن أن يكون عبر الفن.. نأمل ذلك بالفن أو بغيره.