بعد شهر ونصف الشهر على تقييم لجنة وزارة السياحة لعشرات الموظفين في فندق «لاميرا» في محافظة اللاذقية، ينتظر العمال تحديد مصير تثبيتهم على أحر من الجمر، بحسب ما ذكر عدد منهم لـ«الوطن»، مبينين أنهم وبعد أكثر من عشر سنوات من عملهم في الفندق، ينتظرون حالياً قرار اللجنة كانتظارهم سابقاً لنتائج شهاداتهم في مرحلة دراستهم الثانوية. وزير السياحة بشر يازجي أكد لـ«الوطن» تشكيل فريق من أجل تقييم العمل بشكل عام، مبيناً أن التقييم مدرج ضمن خطة الموارد البشرية لكل الفنادق في الوزارة وليس فقط في «لاميرا». وأضاف يازجي: إنه يتم تقييم العمل من أجل تمديد العقود السنوية وحول الكفاءات الجيدة التي حققت معايير التثبيت، مشيراً إلى أن مسألة التثبيت تأخذ بعين الاعتبار التقييم السنوي للعمال. وعن المدة المعينة لشروط التثبيت، بيّن وزير السياحة أنها وفق العمل ووفق التقييم، مشدداً على عدم قبول أي تمديد لعقود المحسوبيات أو لمجرد أن العامل يعمل سنة تلو الأخرى. وأوضح يازجي أن التمديد للعامل ضمن أي منشأة اقتصادية يكون لمن يعمل ويثبت كفاءته وتدرب وطور نفسه بشكل أو بآخر، منوهاً بأن الوزارة قد تثبت عمالاً خلال السنة الأولى لعملهم في حال تميزهم. وأشار يازجي إلى أن رؤية الوزارة تكمن بعدم وجود ترهل بالمنشآت السياحية أياً كان، لافتاً إلى عدم السماح بالمحسوبيات في أي منشأة اقتصادية. وقال وزير السياحة: إنه من غير المقبول أن يرى المواطن خدمات غير لائقة من قبل موظف مثبت – وفق قانون العمل- ، لذا نعمل على تقييم العمال بشكل سنوي، وبناء عليه يتم التثبيت دون التقيد بشرط السنوات الخمس، والالتفات لشرط التميز سواء كان العامل (شيفاً) أو في قسم الاستقبال أو بأي قسم آخر. ونوّه يازجي إلى أن الأولوية بفرص التوظيف لخريجي كلية السياحة والمعاهد والمدارس الفندقية، أو ضمن خطة التدريب التي تعتمدها الوزارة في الفنادق التابعة لها. ولفت وزير السياحة إلى أن اللجنة التي زارت «لاميرا» في شباط الفائت أجرت لقاءات مع جميع الموظفين المؤهلين للتثبيت، وعلى أساس معايير التقييم سيتم خلال الفترة القادمة وضمن خطة الموارد البشرية في الفندق تثبيتهم بشكل تدريجي وفق الاحتياجات ودون ثقل على عاتق الفندق برواتب غير مستحقة. وحول موعد صدور قرار اللجنة الوزارية، أكد يازجي أنها ستصدر خلال عام ونصف العام، مبيناً أنه سيتم تثبيت كل من يستحق التثبيت ولو كانت مدة عمله لم تتجاوز خمس سنوات بعيداً عن أي وساطة. من جهة ثانية كشف يازجي أن الواقع الحالي لعدد السياح في اللاذقية ازداد بنسبة كبيرة وصلت خلال الموسم السابق إلى 58 بالمئة، مبيناً أنها انعكست إيجاباً على أوضاع المحافظة. وبيّن وزير السياحة أن 93 بالمئة من نسبة السياح هم سوريون، على حين أن 5 بالمئة هم من السياح الأجانب، و 2 بالمئة من العرب، مشيراً إلى وجود تحسن مقارنة مع السنوات السابقة. وأكد يازجي أنه وضمن استراتيجية وزارة السياحة للساحل السوري، تتموضع خريطة الاستثمار السياحي والتي تتضمن مشاريع عدة في اللاذقية منها 3 مشاريع للتلفريك، أحدها في البدروسية وآخر في قلعة صلاح الدين، على حين أن الثالث في العوامية.