مخالفات صحية في سوق التنابل والتموين تعد بالمحاسبة
أعلن مدير الشؤون الصحية في دمشق ماهر ريا، عن إغلاق عدة محلات في سوق التنابل ضمن حي الشعلان بدمشق، نظراً لمخالفتها الشروط الصحية الخاصة بالمواد الغذائية وطريقة تغليفها. من جهته معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق عبد المنعم رحال ، قال إن السوق مراقب على مدى 24 ساعة، حيث تتم زيارته يومياً من قبل الدوريات المختصة، محذراً من أن الوزراة ستنظم الضبوط بناء على المخالفات المرتكبة إن وجدت وفقاً للمواصفات والجودة وارتفاع الأسعار وغير ذلك. وأضاف رحال، أن الوزارة تحدد أسعار الخضار بناء على نشرتها المعتمدة، وتترك للبائع هامش ربح بسيط سواء لبيعها جاهزة أو غير جاهزة، ولكن عندما نشعر بوجود هامش ربح كبير فإن العقوبة تكون بتنظيم الضبوط، وفي حال لم تتم إعادة الفرق إلى الشاكي تحال الشكوى إلى القضاء. ويُعرف سوق التنابل لدى مواطني دمشق بأسعاره المرتفعة مقارنةً بباقي الأسواق العادية، نظراً لتقديمه الخضار المعدة للطبخ مباشرة والمغلفة بأكياس شفافة، من الكوسا والباذنجان المحفور، والملوخية المجففة، والبقدونس المفروم، والثوم المقشر، والبامية المقمعة، والفاصولياء بأنواعها. ورغم تضاعف سعر كل صنف بمجرد تقطيعه وإعداده، إلا أن الشراء من سوق التنابل لم يعد حكراً على الميسورين، بل باتت تلجأ إليه حتى العاملات ذوات الدخل المتوسط والمحدود بحكم عملهن الطويل. ويعود تاريخ سوق التنابل إلى تاجر خضار بمنطقة المزة يدعى بأبي عدنان يقال إنه أمر نساءه الأربع بحفر الباذنجان والكوسا ليبيعهما إلى أبناء الحي عام 1989، ليقلد الفكرة فيما بعد معظم بائعي الخضار في المنطقة الذين تجمعوا في حي الشعلان وأسسوا السوق تشرين