البحث عن الكنوز يهدد معبد المتاعية الأثري في درعا بالانهيار
بين رئيس دائرة المباني في دائرة آثار درعا وافي الدوس أن هذا المعبد الموجود في بلدة المتاعية في محافظة درعا تعرض لاعتداءات بالحفر والتنقيب السري بحثاً عن لقى وكنوز أثرية بهدف الاتجار والتربح غير المشروع من قبل ضعاف النفوس الذين لا يأبهون لقيمة هذه الثروة الوطنية. وبيّن الدوس أن الأضرار تتضمن تهدم عدة مداميك حجرية في واجهته الشرقية كما تبدو جلية في الدرج والفسحة أمام المدخل الرئيسي وكذلك داخل المعبد نتيجة الحفريات التي تؤثر على الجملة الإنشائية للمعبد برمته وتهدده بالانهيار، ما يشكل خسارة كبيرة لإحدى ركائز التراث الحضاري في المحافظة. وأشار الدوس إلى أن المعبد مسجل على لائحة التراث الوطني عام 1954 وأرخه الباحث شوماخر بأنه كنيسة تعود للعصر البيزنطي(1886) في حين أعاده بتلر كجامع للعصر النبطي في حين رينيه دوسو لم يحدد تاريخ عمارته أو تسميته واكتفى برسم المبنى والزخارف، حيث يزخر البناء بعناصر معمارية متميزة وهامة منها عناقيد العنب وأشكال الرؤوس البشرية المنحوتة بالحجر البازلتي على إطار الباب الرئيسي للمعبد وغيرها الكثير. وبيّن الدوس أن دائرة آثار درعا قامت بالتعاون مع الغيورين على التراث من المجتمع الأهلي بتوثيق الأضرار الحاصلة خاصة وأنه ضمن منطقة ساخنة حالياً ولا يمكن بلوغه، ونظمت الضبط اللازم وأحالته للجهات المعنية، وشملت بالضبط أيضاً الاعتداءات الحاصلة على البلدة القديمة في المتاعية التي تضم أيضاً العديد من الكنائس والأبنية التقليدية وآثاراً تعود إلى الفترة البيزنطية والرومانية، لافتاً إلى أن المديرية تبذل جهوداً كبيرة في توثيق الأضرار على مستوى المحافظة وخاصة في المناطق الساخنة. الوطن