خروج نحو 30 مخبر للسل من الخدمة نتيجة الارهاب.. و تشتت برقابة سلامة الغذاء
تعتبر الرقابة الدوائية من أهم أنواع الرقابة التي ترتبط بحياة الإنسان نظراً للأخطار التي يمكن أن يتسبب بها انتشار أي مادة أو مركب دوائي. حيث أوضح مدير مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة شبل خوري أن التحاليل في المخبر المركزي تأتي من جميع المحافظات عبر مديرية الأمراض السارية وكذلك عبر مديرية الرعاية الصحية الأولية، مضيفاً: في بداية هذا العام قمنا بإحداث مخبر الترصد البيئي في ظل هذه الظروف، ولم نعد ننتظر حتى يصاب الشخص بل يتم الآن أخذ عينات من المجاري والأنهار وزراعة هذه العينات وفي حال كانت النتائج إيجابية يتم تلقيح المنطقة بالكامل ووضعها تحت المراقبة. وأكد خوري مراقبة موضوع الشلل، منوهاً بعدم وجود أي حالة إلا أن هناك تخوفاً من ظهوره في دير الزور أو المناطق التي كانت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية التي كانت تمنع اللقاح عن المواطنين في تلك المناطق، مشيراً إلى ظهور حالات إصابة تشبه إلى حد ما شلل الأطفال إلا أنها تصيب الكبار فوق عمر 30 سنة، توجه الشك بأنه داء «غلان باريه» أو «زيكا»، وبعد إرسال العينات إلى منظمة الصحة العالمية لم تستطع حتى منظمة الصحة العالمية من تحديد نوع المرض وتم توصيفه أنه آفة عصبية فقط. وبيّن خوري أنه في العام الماضي تم إجراء تحليل الشلل الرخو 1835 عينة تبين أن 1570 عينة سلبية و77 عينة فيروس معوي غير بوليو و103 عينات ايجابية و107 عينات أرسلت إلى مخابر الصحة العالمية عاد منها 93 عينة. وقال خوري: نعاني اليوم من خروج أكثر من 30 مخبراً للسل من الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية ولم يعد يوجد سوى 40 مخبراً، لافتاً إلى الصعوبة في مقاومة أنواع من الأمراض للصادات الدوائية ومنها السل المعند، موضحاً إجراء تحاليل لأكثر من 1447 مريضاً، لافتاً إلى وجود مخبر متخصص بالحصبة، منوهاً بأن 10- 20بالمئة من حالات الحصبة هي الحصبة الألمانية وأكثر حالات انتشار الحصبة في محافظة الحسكة، معلناً عن تحليل 1225 عينة حصبة منها 698 عينة كانت سلبية و515 عينة ايجابية و12 عينة ملتبسة ، أما الحصبة الألمانية 797 عينة منها 768 عينة سلبية و13 عينة ايجابية و16 عينة ملتبسة. وأعلن خوري عن أجراء 50 ألف تحليل إيدز، تم إجراء 91 تحليل عينة بطريقة اليزا منها 55 عينة إيجابية و36 عينة سلبية وهناك 72 عينة بطريقة وسترن بلوت 51 عينة ايجابية و20 سلبية وعينة واحدة غير محددة. مشيراً إلى وجود مخابر لدى نقابة الأطباء أيضا لمرض الايدز خاصة بالمقبلين على الزواج، مضيفا: أعتقد أن وجود هذه المخابر يشكل ازدواجية في العمل ويجب أن تكون المخابر لمثل هذه الأمراض موحدة لدى جهة واحدة. وبيّن خوري أن عدد المصابين بالإيدز لا يتجاوز 200 مصاب، وسنوياً نكتشف بحدود عشر حالات جديدة مصابة بهذا المرض، لافتاً إلى عدم وجود إحصائية عن الأضرار في مخابر الايدز. أما بالنسبة لمرض اللاشمانيا يقول خوري لدينا إصابات منتشرة في معظم المحافظات وهناك 60 مركزاً لمعالجة اللاشمانيا أما البلهارسيا فهي قليلة جدا ، مؤكداً أن مخابر أغذية بقسميها الجرثومية والكيميائية جيدة ويتم من خلالها التأكد من مطابقة الأغذية للمواصفات القياسية السورية، مشيراً إلى أن مخابر الصحة العامة ملزمة بتحليل حليب الأطفال وأغذية الأطفال لعمر أقل من سنة أما غير ذلك من الأغذية فيتم مراقبتها وتحليلها في مخابر وزارة التجارة الداخلية، لافتاً إلى إجراء 774 تحليلاً على حليب وأغذية الأطفال تشمل 135 عينة كانت واحدة غير مقبولة فقط. ونفى خوري وجود أي تناقض بين نتائج التحاليل التي تجري في مخابر التجارة الداخلية والتحاليل التي تجري لدى مخابر الصحة العامة، مؤكدا أنه في حال الشك بنتائج التحاليل يتم إجراء تحاليل في 4 مخابر ويتم الأخذ بالأكثر توافقاً واستبعاد نتيجة التحليل المخالف.