(الفلاكونة) الهندية بـ 6000 ليرة..سوق سوداء للأنسولين !
السبت 31-03-2018
- نشر 7 سنة
- 5546 قراءة
يعاني مرضى السكري في محافظة السويداء نقصاً في الكميات الواردة إلى المحافظة من مادة الأنسولين التي يعدها الكثيرون القضية الأهم والأبرز نتيجة الآلام الشديدة التي يعانيها المرضى ولاسيما الأطفال منهم، إذ إن هذه المادة تصل (بالقطارة) إلى مديرية الصحة، والغريب في هذه القضية توفر الأنسولين في الصيدليات الخاصة وبأسعار مرتفعة, حيث وصل سعر الفلاكونة الواحدة إلى 6000 ليرة وتصل حاجة المريض إلى اثنتين أو أكثر خلال الشهر الواحد إضافة لكيس اسرنكات بـ 800 ليرة قد لا يكفي لأسبوع وحب بـ 450 ليرة ما زاد الأعباء المادية على المرضى، وغير خاف الخوف من الأنسولين المستورد ووصوله إلى الصيدليات الخاصة بطرق غير نظامية أو شرعية حيث يخشى من فعاليته كالأنسولين الهندي الذي اعتبره أحد الأطباء أنه (صفقة تجارية) رابحة.
مدير برنامج السكري في السويداء الدكتور صلاح منذر وبعد سؤاله عن نقص الكميات وفاعلية المستورد من الأنسولين قال: إن الكميات الواردة تكون عادة أقل من الحاجة الفعلية للمرضى إلا أنه خلال الشهرين الماضيين توفرت المادة وتم توزيعها بشكل عادل على جميع مرضى السكري وخاصة الأطفال بواقع فلاكونة واحدة شهرياً إلا أن توفرها لا يمنع تأمين المادة عن طريق الصيدليات وخاصة أن عدد مرضى السكري المسجلين في البرنامج في المحافظة وصل إلى 13 ألف مريض منهم 2300 مريض على الأنسولين، موضحاً أن تأمين الأنسولين مركزي يتم عن طريق وزارة الصحة ولا علاقة لمديرية الصحة بتأمينه، مؤكداً على إعطاء الأولوية في تأمين مخصصات الأنسولين للأطفال المصابين بداء السكري والبالغ عددهم 110 أطفال وهم المسجلون لدى البرنامج ومن دون انقطاع, إضافة إلى تأمين جميع مستلزمات علاجهم من أقلام المعايرة ورؤوس الإبر وأشرطة السكري, مضيفاً إنه رغم النقص في كميات الأنسولين الواردة إلى المحافظة مقارنة مع احتياجات المرضى إلا أن البرنامج الوطني السكري في السويداء استطاع تقديم جميع الخدمات الطبية للمرضى وفق حاجة كل مريض, لافتاً إلى أن عدد مرضى السكري من الإناث يفوق عدد مرضى السكري من الذكور.
أما فيما يتعلق بالمرضى الوافدين فتتم متابعتهم ضمن البرنامج كما يتم صرف العلاج وإجراء التحاليل المخبرية لهم ومتابعة المرضى السكريين المعالجين بخافضات السكر الفموية، إضافة إلى إحداث برنامج رعاية الأطفال السكريين وتخصيص مركز ثالث خاص لمعالجة أطفال السكري, موضحاً أن عدد عيادات السكري في المحافظة 86 عيادة منها 14 عيادة رئيسة يتم إعطاء الأنسولين ضمنها و72 عيادة فرعية لإعطاء الحبوب ضمنها للمرضى.
وبالنسبة للأنسولين الهندي أو الدانماركي قال منذر: يتم استيراد الخرطوش لزوم أقلام السكري لبعض الشركات الأوروبية عن طريق القطاع الخاص ويباع في الصيدليات ولا علاقة لوزارة الصحة به ولو أن الأنسولين الهندي غير فعال لدخل أطفال السكري المعالجون به في سبات وحتى اللحظة لم تصل أي حالة إلى هذا الحد.
وأخيرا، إن هذا النقص الحاصل في مادة الأنسولين فتح الباب أمام السوق السوداء للتلاعب بسعرها والذي وصل سعر القلم منها ما بين (13- 35) ألف ليرة سورية وهو مبلغ غير معقول بالنسبة لمعاشات مواطنينا.. استغراب برسم من يوجعه قلبه.. ويعنيه الأمر..
تشرين