رئيس الحكومة: المبالغ مفتوحة في جميع المجالات لإعادة مؤسسات الدولة إلى الغوطة
صاحبة الجلالة _ حسين سليمان
استكمالا لما بدأته الحكومة من خطوات سابقة فيما يتعلق بالغوطة الشرقية وضع اجتماع في مبنى محافظة ريف دمشق برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء الخطوات التنفيذية لخطة تنمية بشرية واجتماعية لبناء الانسان وخطة خدمية لعودة الخدمات الاساسية تدريجيا الى مختلف مناطق الغوطة الشرقية تدريجيا ووفق الأولويات والتي تعمل على تنفيذها محافظة ريف دمشق بالتعاون والتنسيق مع كافة الوزارات .
وناقش الاجتماع الجانب الاجتماعي لمشاكل الخارجين من الغوطة حيث قدم كل وزير تقرير عمل لجانه وما توصلت إليه نتائج وماتحتاج إليه من حلول حيث تحدث وزير الأوقاف عن عملية التغيير الفكري للخارجين من الغوطة من خلال خطوات ومقترحات قام بتقديمها لرئيس الحكومة فيما أكد وزير التربية هزوان الوز أن هناك إحصائية كاملة لما هو موجود في الغوطة قبل تحريرها من موضحا ضرورة مراعاة خصوصية مجتمع الذين خرجوا من الغوطة مشيرا إلى إحصائية قامت بها وزارته خرجت بموجبها بالمطالبة بتأهيل 24 مدرسة كخطوة أولى بتكلفة كل مدرسة ما يقارب 5مليون ليرة سورية.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي تحدث بلغة رقمية وواقعية حيث قال إنه في شهر نيسان ستكون كلفة مراكز الإيواء 4.5 مليار ليرة وهذا رقم كبير على خزينة الحكومة موضحا أنه من تاريخ 15/3/2018 تحملت الدولة ما يقارب 2,5 مليار ليرة سورية وأن هذا الرقم سيزداد إلى ستة مليارات عند الانتهاء من دوما،مطالبا بإعادة الناس الذين خرجوا من الغوطة إلى منازلهم لأن هذا أقل كلفة على الدولة.مؤكدا على أن الدولة لو لم تكن قوية لنا تمكنت من استيعاب واحتواء الخارجين من الغوطة .
وأكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي وجود(15) مركزا صحيا وأربع مشافي بُدء العمل بمركزين منها والباقي مرتبط بعودة الخارجين لافتا إلى توزيع الكوادر الصحية على مراكز الإيواء بما يقارب 190 شخصا بين طبيب وممرض وفني مشيرا إلى النسبة المرتفعة من النساء الحوامل وغياب الأوراق الثبوتية أو دفاتر العائلة التي توضع ضمن بند مجهولي النسب مطالبا أن يتم العمل على مراحل سريعة ومتشابكة مع الوزارات المعنية والتركيز على دور العبادة والشيوخ.
وأضاءت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري على جهود الحكومة في وضع استراتيجيات ودعم المرأة المعيلة مؤكدة قدرة الوزارة على تقديم الخدمات بشكل فوري ولاسيما في ظل وجود 44 جمعية فاعلة بشكل مخطط ومنظم مع الوزارة موضحة أهمية برنامج دعم الخريجين الشباب وأخذ كل الاختصاصات واستيعابهم في فرق تطوعية خاصة بالتعامل مع الأطفال قائلة" بأن مايقارب من 50% من الخارجين من الغوطة هم من الأطفال" .
واعتبر وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أن أول ما يجب القيام به هو بناء قاعدة بيانات ومعالجة كل مشكلة من المشاكل عن طريق دعم الفريق بمختص من كل وزارة فيما أكد وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف أن هناك رؤية استراتيجية خاصة بالغوطة من خلال إعادة البنية التنظيمية والعمرانية للوحدات الإدارية فيها بما يتوائم مع هويتها الزراعية كاشفا عن رؤية لإقامة مدينة خاصة بالمفروشات في اوتايا الأمر الذي سيسمح بإخراج الورش والحرف من المخططات التنظيمية بما يخدم البيئة والصحة العامة للمجتمع الأهلي.
ولفت مخلوف إلى وجود رؤية أخرى لإحداث منطقة تنظيمية خاصة بحرستا في غرب وشرق المدخل الرئيسي للعاصمة وأن محافظة ريف دمشق بادرت بإعداد الدراسات لها مؤكدا ضرورة إرسال فرق تقييم من كل وزارة والخروج بمحصلة عامة لكل وحدة إدارية برفعها إلى رئاسة الوزراء.
وزير الإسكان والتعمير حسين عرنوس قال إن قوة الدولة متجسدة في هذا الإنتصار وهذه القوة هي القاطرة التي تقود كل الإنجازات ودعا إلى تفعيل جميع الجهود من الأوقاف والتربية والشؤون الإجتماعية.
وأكد محافظ ريف دمشق علاء منير ابراهيم على أهمية الإعلام والخطاب الإعلامي الذي يجب أن نتوجه به إلى الخارجين من الغوطة.
مدير الاتصالات في محافظة ريف دمشق قال إن لديه 16 مركز اتصال كلها مدمرة عدا مركز سقبا الذي سيقوم بربطه مع أحد الابراج في جرمانا بوصلة ماكروية مطالبا بمبلغ 80 مليار ليرة لإعادة خطوط الإتصال .
وطالب مدير الزراعة في المحافظة بفتح خط مياه من عين ترما لارواء ما يقارب 1800 دونم من القمح 800 دونم من الشعير و1000 دونم من الخضراوات والفواكه.
وبعد الاستماع لمداخلات الوزراء والمدراء أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وجود بنية قوية قادرة على مواجهة هذا التحدي الكبير داعيا المؤسسة الدينية لمواصلة عملها كما هو مقرر واستقطاب الشباب عن طريق خطباء المساجد والاهتمام بمراكز الإيواء ودعمها بفريق من المختصين التربويين والثقافيين والإعلاميين والاخصائيين الاجتماعيين وذلك حسب الحاجة.
ونوه رئيس الحكومة بشعار "تحت سقف المدرسة" وقدرته على أن يكون سريع الفاعلية في هذه المرحلة الاسعافية مؤكدا أن المدارس هي النواة الأساسية لإعادة بناء الإنسان.