ذكور وإناث من طلاب الجامعات والمدارس يتعاطون المخدرات
أعلن رئيس محاكم الجنايات بدمشق ماجد الأيوبي عن ضبط العديد من طلاب الجامعات والمدارس يتعاطون المخدرات، مؤكداً أن هناك العديد من الدعاوى في محاكم الجنايات في هذا الخصوص سواء أكانوا ذكورا أم إناثاً. وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الأيوبي أنه ازدادت ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلبة الجامعات والمدارس في السنوات الأخيرة، مضيفاً: لوحظ انتشارها بين الشباب لتصل إلى للطلاب ما يزيد من تخوفنا من ازدياد انتشارها، وخصوصاً أن عدد القضايا المتعلقة بهذه الفئة كانت سابقاً نادرة. ورأى الأيوبي أنه أصبح من السهل جلب هذه المادة وتوزيعها بين أوساط الشباب والطلاب مع انتشار وسائل الاتصال عبر الانترنت والبرامج المتعلقة بها من «فيسبوك وفايبر واتس أب» وغيرها من هذه الوسائل. وكشف الأيوبي أن نسبة 60 بالمئة من متعاطي المخدرات في القضاء من الشباب و85 بالمئة منهم نتيجة رفقة السوء. وأكد الأيوبي أنه خلال الاطلاع على أضابير المواقيف تبين أن معظم الذين يتعاطون المخدرات من هذه الفئة يعترفون أنهم يتناولونها بسهولة باعتبار أن القانون يعامل المتعاطين على أساس أنهم ضحايا يجب معالجتهم. وأشار الأيوبي إلى أن وزارة الداخلية ضبطت خلال أسبوع واحد في نهاية العام الماضي نحو 235 كغ من الحشيش والكبتاغون وهذا يدل على حجم الكميات التي ضبطتها الوزارة في ذلك العام. وأكد الأيوبي أن شريحة كبيرة من الشباب مستهدفة من مروجي المخدرات ولاسيما في المقاهي وأمام أبواب المدارس من الباعة الجوالة، لافتاً إلى أن المروجين يستغلون الوضع الراهن الذي تمر به البلاد لبيع المخدرات للفئة الشابة. وأوضح الأيوبي أن من الأسباب التي تدفع بعض طلاب الجامعات إلى تعاطي المخدرات الضغط والتوتر النفسي وذلك نتيجة الأعباء الدراسية التي يتحملها الطالب وعدم اهتمام الجامعات بشكل خاص بتقديم المحتوى التعليمي يفيد الطلاب بعد تخرجهم. وأضاف الأيوبي: من الأسباب أيضاً الفضول والرغبة في الاستكشاف وخصوصاً أن المرحلة الجامعية مرحلة انطلاق واستكشاف، لافتا إلى أن هناك العديد من طلاب الجامعة الذين هم في السنوات الأولى لديهم الرغبة في التعاون وتنظيم علاقات الصداقة فيما بينهم وترجمة ذلك على شكل مجموعات أي «شلة في الجامعة». ولفت الأيوبي إلى أن رفقة السوء تلعب دوراً في تعاطي المخدرات لدى الشباب وهي من أهم الأسباب التي تدفع بهذا الاتجاه، وخصوصاً أنه في حال كان الأصدقاء يتعاطون المخدرات ما يسهل إقناع أقرانهم في ذلك. وأوضح الأيوبي أن توافر المال من أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من أولياء الأمور وذلك بمنح أبنائهم الكثير من الأموال بحجة أنه أصبح كبيراً على قدر المسؤولية من دون أن يدركوا أنهم يعبدون الطريق أمام أبنائهم للحصول على المخدرات في أي وقت. ودعا الأيوبي إلى أن يكون هناك توعية سواء من الأهل أم من الجامعات إضافة إلى دور وسائل الإعلام في ذلك للحد من انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب، مضيفاً: انتبهوا أيها الأهل هناك طلاب مدارس جامعات أصبحوا يتعاطون المخدرات فانتبهوا لأولادكم. وأوضح الأيوبي أنه يعاقب بالاعتقال المؤقت وبالغرامة من 100 إلى 500 ألف ليرة كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو نقل أو سلم وتسلم مواد مخدرة بقصد التعاطي، لافتا إلى أن العقوبة تكون بالاعتقال المؤبد إذا قدم الجاني المواد المخدرة لقاصر ولا تقل عن 10 سنوات من سهل أو روج لتعاطي المخدرات. ولفت الأيوبي إلى أنه في الآونة الأخيرة أن هناك تعاوناً وثيقاً ومهماً بين وزارات العدل والداخلية والثقافة لشرح مخاطر المخدرات وخصوصاً الفئة الشابة وتوعيتهم على مختلف المجالات، مؤكدا أن وزير العدل هشام الشعار شدد على ضرورة توعية الأفراد بشأن تعاطي المخدرات عبر وسائل الإعلام والتنبيه إلى مخاطرها والعقوبة المترتبة عليها. الوطن