ضبط كميات من الموز المهرّب.. وأكثر من 9 ملايين ليرة ضبوط تسوية في اللاذقية
يُمعن الكثير من أصحاب المحال التجارية في ارتكاب المخالفات التموينيّة، رغم العقوبات والغرامات الناجمة عن المخالفة، في حين يتعرّض لها المستهلكون، للغشٍّ وتهديدٍ الصحة، وصولاً إلى مخاطر الموت أحياناً، عندما لا يتوانى تاجر عن بيع مواد منتهية الصلاحية - مثلاً، والتي قد تكون إزاء ذلك سامة. فالطمع والجشع يدفع الطامعين لمزيد من الأساليب التي تحقق ربحاً غير مشروع على حساب المستهلك، ولا نجد مع الأسف أي رادعٍ حقيقي على الأرض، كنوعٍ من الأثر الناجم عن الضبوط والعقوبات، فالمخالفات مستمرة على قدمٍ وساق، كيفما اتجهنا في الأسواق نجد المخالفات، وبالعشرات، ولا تحتاج إلى الكثير من التدقيق..! فخلال الشهرين الأول والثاني من العام الحالي، تم في أسواق اللاذقية تنظيم (729) ضبطاً تموينياً، تُشير إلى الاستمرار الذي نتحدّث عنه، وإلى انخفاض مستوى الردع فعلاً. وفي التفاصيل توضح مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، أن تلك الضبوط المثبتة خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، تمثّلت بتنظيم (198) ضبطاً بمخالفة عدم الإعلان عن أسعار مواد غذائية وغير غذائية، و(168) ضبطاً لعدم حيازة فواتير شراء مواد غذائية وغير غذائية مختلفة، و(10) ضبوط لتقاضي أسعار زائدة، لمواد غذائية وغير غذائية، كما تمت مخالفة العديد من المطاعم والمقاهي، لعدم الإعلان وتقاضي أجور زائدة لبدل الخدمات، وتم تنظيم (32) ضبطاً بهذا الشأن، كما تمّ ضبط مخالفات تقاضي أجور نقل زائدة، وعدم الإعلان عن أجور نقل الركاب، وجرى تنظيم (23) ضبطاً بذلك. وبالنسبة للحوم الحمراء والأسماك والفروج، والبيض أيضاً، فأسعارها الملتهبة لم تلفح ضمائر المخالفين والغشّاشين بها، وبقيت المخالفات (على عينك يا تاجر) فعلى الرغم من تسجيل (47) مخالفة بهذا الصدد خلال الشهرين الماضيين في أسواق اللاذقية، تمثّلت بعدم الإعلان عن أسعار اللحوم الحمراء، والفروج والأسماك والبيض، فإن الملاحظ أنها بقيت مستمرة، وأغلبها تمثّل بعدم حيازة فواتير الفروج والبيض، ونقع الفروج بالماء العذب، وفرم لحم الفروج بشكلٍ مسبق، وعرض الأسماك بدون تبريد. وكذلك الأمر بالنسبة للخضار والفواكه، ولكن على نطاق أقل، من حيث عدم التسعير، إذ كثيراً ما نجد في الأسواق تسعيرة مرفوعة على الخضار والفواكه، ولكن عدد المخالفات هنا كان أكبر، وتفسير ذلك هو زيادة عدد محلات الخضار والفواكه بالنسبة لمحال البيض واللحوم، فقد ثُبّتت مخالفات الخضار والفواكه بقيود (83) ضبطاً. أما بالنسبة لمخالفات الوقود، فيبدو أنها تراجعت قليلاً، ولكنها مستمرة، حيث سجّلت الرقابة التموينية (18) ضبطاً خلال الشهرين الماضيين، كانت لنقص في عدّاد مضخة مازوت، وعدم الإعلان عن أسعار أسطوانات الغاز، وعدم التقيد بمواعيد العمل في محل الغاز، إضافة إلى استخدام الغاز المنزلي في المطاعم. وبالمقابل ارتفعت مخالفات الخبز، والدقيق، بشكلٍ ملحوظ، حيث جرى خلال كانون الثاني وشباط الماضيين تنظيم (118) ضبطاً بهذا الشأن، تركّزت حول نقص الوزن، وإنتاج خبز سيء، وعدم التقيّد بمواعيد العمل، وعدم وجود لوحة على واجهة المخبز، وتهريب الدقيق التمويني، وبيع الخبز بدون اعتماد رسمي، وعدم الإعلان عن أسعار الخبز، وبيع الخبز بدون كيس، وعدم حيازة فواتير خبز سياحي، وعدم إعداد بيان تكلفة، والاتّجار بالدقيق التمويني. وخلال الشهرين الماضيين، تمّ تسجيل (28) ضبطاً تموينياً متفرّقاً، لعدم وجود بطاقة مواصفة على بعض المواد الغذائية، وغير الغذائية، وللقيام بالغش والتدليس في ذات البضاعة، أي مواد غذائية وغير غذائية، وحيازة مواد منتهية الصلاحية، ونقل الحليب بسيارة غير مبرّدة، ونقص في معايرة قبان أرضي. وفوق هذا قامت مديرية التجارة الداخلية خلال الشهرين الماضيين بسحب (216) عينة من مختلف المواد الغذائية، ثبت مخالفة 100 عينة، منها 47. كما تمّ تنظيم عدّة ضبوط، لعدم حيازة فاتورة بمواد مجهولة المصدر (مواد مهرّبة) كانت بحق حائز على 166 كرتونة موز مهرب بسعة 12كغ، وقد تم حجزها تمهيداً لتسليمها إلى المؤسسة السورية للتجارة، لبيعها ضمن صالاتها، وإيداع ثمنها كمحجوزات للضبط التمويني لحين البتّ بأمرها من قبل القضاء. وتمّ أيضاً تسجيل أربع ضبوط أخرى، بحق حائزين لمادة الموز المهرّب، كانت كميتها 37 كرتونة، تمّ أيضاً حجزها، فيما بلغ عدد الإحالات موجوداً إلى القضاء أربعة مخالفين، وعدد الإغلاقات 13 محلاً، وقالت مديرية التجارة الداخلية بأن قيمة ضبوط التسوية المستوفاة قد بلغت في الشهرين الماضيين 8 ملايين، و950 ألف ليرة. الثورة