انواع من الفاكهة السورية يحتكرها الاغنياء
أثناء تجولك في شوارع دمشق للبحث عن سلع غذائية تجد أسواقاً حكراً على الطبقة الغنية .. كل شيء فيها مختلف: فاكهة من نوع آخر، حتى أسماؤها تبدو غريبة بالنسبة لكثيرين، فكيف بشرائها. من يمر في تلك الأسواق يستهويه مشهد الفاكهة المرتبة المغلفة.. أغلبها من النوع الذي لم يسمع بها ذاك المواطن الذي اكتفى بالفاكهة المعتادة الرخيصة (نسبياً) التي تناسب دخله وما تبقى في جيبه. فإن توقفت لتسأل عن السعر، ستجد أن الأرخص، هو المحدد بألف ليرة للكيلو، وقد تصل إلى 5 آلاف ليرة. فاكهة صعبة المنال في المشهد حالة من عدم التوازن فهل من الممكن أن تجد أسماء فاكهة يجهلها المواطن «العادي» ويعتبرها «صعبة المنال». فاكهة خارج حساباته لا تجدها في قائمته اليومية ولا حتى في أحلامه مثلاً كم من السوريين يعرفون ما (القشطة) أو الأفوكادو؟ «القشطة» تُسمى أيضاً الفاكهة العجيبة، ويتم تداول كثير من المعلومات عن فوائدها الصحية (وإن كانت غير دقيقة). هي تنتمي إلى الفواكه التي تباع على «ميزان الذهب» إذ يصل ثمن الكيلو إلى 4800 ليرة، لتصبح قريبة من فاكهة أخرى يصل سعر الكيلو منها إلى 5000 ليرة، كالفاكهة التي تُعد من النخب الأول كالمنغا أما الأفوكادو فتبدو رخيصة قياساً بسابقاتها إذ يصل سعر الكيلو إلى 2500 ليرة . أما الكيوي فينخفض لهيب سعره ليصل إلى 2300 ليرة مشهد آخر يعد أقرب إلى المواطن هي فاكهة معروفة لكنها من النخب الأول وحكر على المواطن من الطبقة «المدللة» الذي اعتاد أن يأكل ما يشتهي في الوقت الذي يريد «ولابد من تنفيذ رغباته»، كالحال مع فاكهة المواسم التي تجدها في الأسواق الراقية في غير موسمها، ربما تجد من يشتهي الخوخ في نهاية فصل الشتاء، في تلك الأسواق سيجدها وإن بسعر ألف ليرة للكيلو. هنا يقف رب الأسرة الذي أنهكه الغلاء متعجباً أمام هذه الأنواع من الفاكهة التي تقلب الموازين وتحتاج إلى ميزانية أو ربما حياة جديدة بقوانين جديدة، يعود مرغماً إلى أسواقه المعتادة لشراء الفاكهة التي اعتاد عليها «فاكهة الموسم» التي تناسب جيبه «إلى حد ما» وفي محاولة للتخفيف من الغرابة، نعيد التذكير بالفاكهة المعتادة، رغم أنها ليست دوماً ضمن إمكانات الكثيرين: تفاح أصفر ثمن الكيلو 500 ليرة وقد يصل نزولاً إلى 250 ليرة و150 ليرة للبرتقال، و225 البوملي، وتُعد تلك الأسعار مرتفعة مقارنة مع دخل المواطن . مشاهد متناقضة في بلد واحد، تجد فيها اختلاف الطبقات واضحاً، والمواطن «المعتر» لا يقارن بالمواطن «المدلل» هاشتاغ سيريا