بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

الجيش السوري يحشد في إدلب.. المعركة الأخطر تُخاض في الظلّ

السبت 06-01-2018 - نشر 7 سنة - 6038 قراءة

لم يكن أكثر المتفائلين من مؤيدي الدولة السورية يتوقع حصول معركة حسم عسكرية في إدلب، أقصى ما توقعه هؤلاء كان تسوية سياسية برعاية تركية روسية تضمن تقاسم النفوذ الإدلبي بإنتظار التسوية النهائية، لكن ما بدأ قبل أسابيع قليلة هو عملية حسم عسكري في غالبية ريف إدلب. من ريف حماة أكثر منطقة متوقعة بدأ الجيش السوري عملياته العسكرية بإتجاه إدلب، حيث إستطاع السيطرة على عدد كبير من القرى ليدخل بعدها إلى عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تاركاً بؤرة في ريف حماة الشمالي يتحارب فيها تنظيمي “داعش” و”النصرة”. وتتحدث مصادر ميدانية سورية لـ”لبنان 24″ أن الهدف قصير المدى للجيش السوري يتمثل في السيطرة على مطار ابو الظهور العسكري عن طريق التقدم شمالاً من مواقع الحالية جنوب المحافظة شكل “سهم” عريض. وتضيف المصادر أن الوصول إلى مطار أبو الظهور يؤمن عدّة أهداف أهمها: تأمين قاعدة عسكرية لوجستية كبيرة في عمق إدلب، ويفتح الطريق أمام معارك في محاور جديدة، إذ عندها يمكن للقوات السورية التقدم شمالاً بإتجاه بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي وشقّ مناطق سيطرة جبهة “النصرة” إلى قسمين، أو التقدم شرقاً بإتجاه خناصر، علماً أن الإحتمال الأول هو الأكثر ترجيحاً لأنه يفتح الطريق أمام فكّ الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة. وترى المصادر أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية ستبدأ بإعلان معركة تحرير مدينة جسر الشغور في الريف الغربي والتوجه نحو أريحا، مما يجعل التقدم بإتجاه مدينة إدلب قلب المحافظة ينطلق من عدّة محاور خاصة إذا ترافقت هذه العمليات مع محاصرة مدينة معرة النعمان وقطع التواصل بينها وبين إدلب. وتشبه المصادر العملية العسكرية في إدلب بالعملية التي سبقتها في البادية السورية مع فرق بالتكتيكات العسكرية نظراً لإختلاف الجغرافية، وطبيعة أرض المعركة، لكن يبدو أن القرار العسكري السوري هو تقطيع إدلب إلى بؤر محاصرة والسيطرة على طرق الإمداد والمدن الرئيسية، قبل معالجة كل بؤرة بطريقة منفصلة. وتلفت المصادر إلى أن عدّة فرق أساسية من الجيش السوري موجودة في إدلب، إذ إن المعركة تخاض من دون حشد حقيقي لحلفاء سوريا بعكس معركة البادية التي شارك فيها كل التنظيمات غير السورية من إيرانية ولبنانية وأفغانية وباكستانية وعراقية. وتعتبر المصادر أن عدم الإضاءة الكبيرة على المعركة التي يخوضها الجيش السوري في إدلب رغم أهميتها، يدل على أن تسوية سياسية هي التي أمنت المعركة في المحافظة، وأن ضوءً أخضر تركياً قد منح لهذه المعركة الكبرى. لبنان24


أخبار ذات صلة