“نيويورك تايمز”: استقالة الحريري ليست سوى البداية.. حدث سيغيّر المنطقة بعدها
تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية دعوة السعودية مواطنيها مغادرة لبنان أمس الخميس، معتبرةً أنّها “صعّدت بإقدامها على هذه الخطوة الأزمة المربكة الناشئة بين البلدين وأثارت مخاوف من إمكانية نشوء أزمة اقتصادية أو اندلاع حرب”. في تقريرها، قالت الصحيفة إنّ التطورات الأخيرة أغرقت لبنان في حالة من القلق العام، لافتةً إلى أنّ التساؤل عما يمكن أن يحصل لاحقاً يشغل بال السياسيين والصحافيين وحتى الأهالي الذين يتوافدون إلى المدارس لاصطحاب أولادهم إلى المنازل. وأوضحت الصحيفة أنّ المحللين يتخوّفون من أن تؤجّج خطوات سعودية الأوضاع فجأة نظراً إلى أنّ المنطقة تشهد على عدد كبير من النزاعات، على الرغم من أنّهم استبعدوا إمكانية اندلاع حرب، لعجز الرياض عن شنها أولاً وعدم رغبة تل أبيب في ذلك حالياً ثانياً. وفي هذا الصدد، شرحت الصحيفة خلفية الأزمة، مشيرةً إلى أنّ السعودية اتخذت مؤخراً عدداً من الخطوات لمواجهة خصمها الإقليمي إيران وقامت بعمليات توقيف مفاجئة طالت 11 أميراً في إطار حملة لمكافحة الفساد. وفي ما يتعلّق بلبنان، أكّدت الصحيفة أنّه انجر إلى الأزمة بعد اتهام مسؤولين سعوديين “حزب الله” وإيران بالوقوف وراء سقوط صاروخ يمني على الرياض، وبعد إعلان الحريري إستقالته من العاصمة السعودية، كاشفةً أنّ مسؤولين وديبلوماسيين في بيروت يشكّون في أنّ المملكة ضغطت على رئيس الحكومة للإستقالة وتحتجزه خلافاً لإرادته. كما نقلت الصحيفة عن محللين ومسؤولين وديبلوماسيين استبعادهم شن السعودية عملية عسكرية ضد لبنان على الرغم من أنّهم يجهلون طريقة تفكير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك لانشغالها منذ سنتين في الحرب في اليمن.