الخفاش ليس أعمى والفأر لا يحب الجبنة.. 6 خرافات شائعة عن الحيوانات
الخفاش ليس أعمى والفأر لا يحب الجبنة.. 6 خرافات شائعة عن الحيوانات
الأحد 05-11-2017
- نشر 7 سنة
- 6194 قراءة
ينشأ الكثير من الأشخاص على خرافات عن بعض الحيوانات، وعلى أساسها يتعاملون معها في الواقع، فمثلًا هناك خرافة شائعة بأن الخفاش لا يرى؛ لذلك يُصاب الأشخاص المؤمنون بهذه الخرافة بالهلع عند رؤيتهم له، أثناء سيرهم في أحد الشوارع المُظلمة ليلًا، وفي ظل وجود الكثير من أنواع الحيوانات التي تعيش على كوكبنا، جمعنا لكم في هذا التقرير أبرز الخرافات الشائعة عنها.
1- الخفاش أعمى
يؤمن الكثير من الناس بخرافة أن الخفاش أعمى، وربما تكون هذه الخرافة نشأت بسبب أن الخفافيش من الثدييات الليلية، لكن في الحقيقة إن الخفافيش ليست عمياء، ومعظمها يستطيع الرؤية باستثناء من لديها عيوب في عينيها.
يستطيع الخفاش الرؤية بعد ولادته بفترة تُقدر بحوالي سبعة أيام إلى تسعة، وعيونه في العادة تكون صغيرة وليست متطورة مثل بقية المخلوقات الليلة، لذلك تكون حواسه الأخرى فائقة لتعويضه عن ذلك، لكن بشكل مجمل فإن عيونه ترى بكامل طاقتها، وتمكنه من التفرقة بين مختلف الألوان.
تنقسم الخفافيش إلى مجموعتين: الأولى آكلة الفواكه التي تتميز بعيون أكبر مع قدرات إبصار متميزة، وتعتمد هذه المجموعة على العين لرؤية الطعام، وتجنب العقبات في طريقها، أما المجموعة الأخرى وهي آكلة الحشرات فعيونها أصغر في الحجم، وقدرة الإبصار عندها أقل، لذلك فهي قادرة على الرؤية بوضوح في النهار، وتتغلب على ذلك في الليل باستخدام صدى الصوت لمطاردة فريستها.
2- النعامة تدفن رأسها في الرمال عند الخوف
«لا تدفن رأسك في الرمل مثل النعامة»، مثل شائع يقال للشخص الخائف؛ بهدف حثه على مواجهة الصعاب وعدم الاستسلام، لكن في الحقيقة النعامة تفعل ذلك لثلاثة أسباب ليس من بينها الخوف، وهي:
1- أنها تحفر حفرة في الأرض لوضع بيضها بداخلها، وبين الحين والآخر تدخل رأسها في الحفرة للاطمئنان على سلامة بيضها.
2- حماية نفسها من الخطر القادم، عن طريق استماعها للذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة، لوقع خطوات الحيوانات الخطيرة؛ مما يجعلها تهرب في الاتجاه الصحيح.
3- بحثها عن الماء؛ إذ إن قدرتها على سماع أدق الأصوات تمكنها من الوصول لأقرب مكان يوجد فيه ماء.
3- الثور يكره اللون الأحمر
ربما أثناء مشاهدتك لإحدى مباريات مصارعة الثيران ظننت أن اللون الأحمر هو ما استفز الثور لمهاجمة المصارع، لكن المفاجأة تتمثل في أن الثيران مصابة بعمى الألوان، لذلك فهي لا تُفرق بين مختلف الألوان، وما يجعل الثور يهاجم حامل قطعة القماش هو حركتها، فالثيران تثيرها قطعة القماش التي يُلوح بها المصارع أمامها حتى لو كانت بيضاء.
بالإضافة إلى ذلك السبب، هناك سبب آخر وهو أن الثور المُستخدم في مصارعة الثيران ينتمي إلى سلالة عنيفة، ويُربى بطريقة تجعله يغضب ويثور لأقل حركة مفاجئة، وأما سر استخدام قطعة القماش الحمراء، فيرجع إلى الحفاظ على التقاليد المتبعة منذ قديم الزمان، إلى جانب أن اللون الأحمر سيُخفي بشكل كبير آثار قطرات دم الثور المتناثرة.
جدير بالذكر أن رياضة مصارعة الثيران تعد من أخطر الرياضات على من يمارسونها؛ وذلك لأن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من ضربات قرون الثور الحادة؛ مما يجعله في كثير من الأحيان عرضة للإصابات الخطيرة.
4- ذاكرة الأسماك ضعيفة
أحد أشهر أفلام الرسوم المتحركة روج لهذه الخرافة، وهو «البحث عن نيمو»، فقد كانت فيه السمكة «دوري» تنسى سريعًا كل ما مرت به أثناء أحداث الفيلم، لكن العلماء أكدوا من خلال أبحاثهم أن الأسماك لها قدرات عقلية ممتازة، تصل في بعض الأنواع إلى تذكر مربيها جيدًا.
من أبرز الدراسات التي أُجريت دراسة قام بها باحثون إسرائيليون في معهد «تخنيون» للتكنولوجيا، ربطوا فيها ذاكرة الأسماك بصوت معين تسمعه عندما يتم إطعامها، وبعد فترة من الزمن وجدوا أن الأسماك اعتادت على التوجه لمكان الطعام عند صدور ذلك الصوت.
وفي دراسة أخرى أُجريت في جامعة «بليموث» البريطانية، عرض الباحثون مجموعة من الأسماك الذهبية لصدمات كهربائية صغيرة عند سباحتهم في أجزاء معينة من الحوض، ووجدوا أن الأسماك قادرة على تذكر هذا المكان وتجنبه لمدة 24 ساعة على الأقل.
5- الكلاب تعاني من عمى الألوان
يتعامل الكثير من مربيي الكلاب مع كلابهم على أنها لا تُفرق بين الألوان، لكن هذه الخرافة دحضها علماء روس من خلال تجربة أجروها في معمل أكاديمية العلوم الروسية، توصلوا من خلالها إلى أن الكلاب قادرة على تمييز جميع الألوان.
شارك في الاختبارات الخاصة بالتجربة ثمانية كلاب من سلالات مختلفة، ووضع الباحثون الطعام في أربع أوانٍ مغلقة جيدًا تحمل علامات الأصفر الداكن والفاتح، والأزرق الغامق والفاتح، وقد وضع الطعام الشهي الذي كان عبارة عن لحوم نيئة في الآنية ذات اللون الأصفر الداكن، ليجدوا أن الكلاب بعد ذلك أصبحت تميز ذلك الإناء من لونه وتتجه إليه مباشرة.
لا تعد هذه هي الدراسة الوحيدة، فهناك دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة «كاليفورنيا» على ثلاثة كلاب، أظهرت نتائجها أن هناك مخاريط حساسة للألوان في شبكة عين الكلاب، وتقع تحديدًا في الجزء الخلفي من مقلة العين.
6- الفئران تحب الجبنة
شاهد الكثير منا في المسلسل الكرتوني الشهير «توم وجيري». الفأر «جيري» عندما يستحيل إخراجه من مخبئه فتُوضع له قطعة من الجبن الأصفر في المصيدة تكون كافية لإيقاعه فيها، لكن الحقيقة أن ما كان يحدث في المسلسل لا يحدث في الواقع.
عند البحث وراء مصدر هذه الخرافة نجد أنها ربما تعود إلى العصور الوسطى قبل اختراع الثلاجة، ففي ذلك الوقت كان تخزين الطعام أمرًا معقدًا، فكانت اللحوم تُعلق على السقف بخطاطيف، والحبوب تُوضع في حقائب أو صناديق ومن أسفلها أقراص الجبنة، فكان من الصعب على الفأر الجائع أن يختار نوع الطعام الذي يفضله؛ فاللحوم مُعلقة في السقف والحبوب مُغلق عليها، لذلك كانت الجبنة هي الخيار الوحيد أمامه، لكن لا يعني ذلك أنه يُفضلها.
وفقًا لدراسة الدكتور «ديفيد هولمز» من جامعة «مانشستر متروبوليتان» البريطانية، فإن الفئران تكره الجبنة، وقد تنفر من أنواع معينة بالذات، إذ إن لديها حاسة شم حساسة، وبعض أنواع الجبنة كما هو معروف لها روائح نفاذة، بالإضافة إلى أن الجبن غير متوفر في البيئة الطبيعية للفئران، وبالتالي لا يسيل لعابها عندما تعثر على قطعة منه، وحسب ما جاء في الدراسة، فإن الحبوب والفواكه تعد الغذاء الطبيعي لها.
إذن كيف نوقع الفأر في المصيدة؟ يجيبنا على هذا السؤال «ستيفن تيرنر» أكبر موزع لمصائد الفئران في أوروبا، الذي ينصحنا بوضع قطع من الشيكولاتة، أو بضع حبات من الفول السوداني، أو حتى بقايا الوجبات السريعة كالهمبرجر.
ساسة بوست