بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

شراء الدولار والتضخم

الأربعاء 04-10-2017 - نشر 7 سنة - 5696 قراءة

مع إقرار مجلس الوزراء السوري لمشروع موازنة العام 2018 التي ارتفعت بنسبة 15 بالمئة عن موازنة العام 2017 حيث بلغت نحو 3000 مليار ل.س (6 مليارات دولار على أساس 1$=500 ل.س)، يشهد الاقتصاد السوري بدء التعافي «ولو كان بسيطاً» مستمداً ذلك من استعادة الجيش العربي السوري للعديد من المناطق الإستراتيجية المهمة ومصادر الطاقة والذي سيؤدي بلا شك إلى تحسن ملحوظ في خطوط الإمداد للمحافظات السورية والمعابر الحدودية. كما ارتفعت تحويلات المغتربين إلى سورية خلال فترة عيد الأضحى وما بعدها نظراً لارتفاع السعر الرسمي مقارنة بالسوق السوداء، وترافق ذلك مع انخفاض قيمة الدولار عالمياً بنحو 10 بالمئة أمام سلة العملات الرئيسة. ساهمت تلك العوامل مجتمعةً بتحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، حيث إن تعاملات السوق السوداء قد انخفضت لحوالي (1$ = 500 ل. س) وما دون. في الوقت الذي أعلن فيه المصرف المركزي عن شرائه للدولار من المدخرين بسعر 514 ل.س عن طريق المصرف التجاري السوري وذلك ابتغاء وقف نزيف القطع الأجنبي الذي تعرض له في الفترة السابقة للإدارة الجديدة للمصرف، ولمحاولة سد العجز الحاصل في مخزونه وترميم الاحتياطيات لديه. يُلاحظ اندفاع المواطنين المدخرين للبيع ولاسيما مع تزايد الثقة بإجراءات المصرف المركزي. هذا يعني نجاح المصرف المركزي (في حال استمراره بذلك لمطلع العام 2018 أو للفترة التي يجدها مناسبة) بتعويض جزء مهم من احتياطياته والتي قد تعود لتشكل رقماً صعباً في الاقتصاد السوري، الأمر الذي سوف ينعكس حكماً في استعادة المصرف المركزي لزمام الأمور بالسيطرة على سعر الصرف حسبما يراه مناسباً وحسب الواقع الميداني والسياسي والاقتصادي. فعدم انجراره حالياً خلف السوق السوداء في تخفيض السعر يعطي رسائل واضحة مفادها أن السعر المناسب للاقتصاد السوري وفق رؤية المصرف المركزي هو الذي سيسري وبهذا يكون قد استعاد دوره الطبيعي المنوط به. وهنا يأتي السؤال الأول للحكومة والمتعلق بمدى تأثير بقاء سعر الصرف ثابتاً «كما هو الآن» خلال الفترة القادمة على الاقتصاد السوري وعلى معيشة السوريين على حد سواء إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات إسعافية لرفع مستوى معيشة المواطنين سواء بزيادة الرواتب أو بضبط وتخفيض الأسعار حيث يقارب الدخل اليومي لأغلبية المواطنين من الحد الأدنى للفقر والبالغ 1.9 دولار للشخص الواحد. أما السؤال الثاني الذي يتطلب الإجابة عنه من المصرف المركزي فهو عن مآل كمية النقد التي ستطرح في السوق بسبب عملية الشراء التي يقوم بها المصرف المركزي. فهل يؤخذ بالحسبان التأثير المحتمل للكتلة النقدية الضخمة من الليرات السورية على معدلات التضخم المرتفعة أصلاً؟ (تقول بعض الإحصائيات أنها بلغت 1500 بالمئة) حيث بحسبة بسيطة فإن شراء 3 ملايين دولار يعني ضخ 1.6 مليار ل.س في السوق، فما آلية امتصاص هذه السيولة أو ما تأثيرها إن بقيت في السوق؟   الوطن


أخبار ذات صلة

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد

لدكتورة لمياء العاصي:

لدكتورة لمياء العاصي:

من البداهة القول : بأن العمليات النقدية هي التعبير عن النشاط الاقتصادي

تهريب دخان وجوز.. وألبسة نسائية مهربة بسيارة «أودي» في الزاهرة …

تهريب دخان وجوز.. وألبسة نسائية مهربة بسيارة «أودي» في الزاهرة …

مصدر في الجمارك : نكثف تحرياتنا وخاصة في المناطق التي ينشط بها التهريب والكثير من المهربات أغذية وكهربائيات

122.7 بالمئة نمو الحوالات المنفذة عبر منظومة التحويلات الفورية خلال 2023 …

122.7 بالمئة نمو الحوالات المنفذة عبر منظومة التحويلات الفورية خلال 2023 …

«المركزي السوري»: 7.5 بالمئة معدل النمو الشهري لعمليات الدفع الإلكتروني

تأخر الرسائل يعيد أزمة الـ«أوكتان 95» إلى الواجهة …

تأخر الرسائل يعيد أزمة الـ«أوكتان 95» إلى الواجهة …

مصدر بوزارة النفط: ما زالت التجربة في بداياتها ونعمل على تحسينها