صاحبة الجلالة _ متابعة

خلال سنوات الأزمة التي عاشتها وتعيشها سورية وقدمت فيها آلاف الشهداء  تناول الكثيرون موضوع أبناء المسؤولين والمتنفذين الذي "سُفّروا" خارج البلد إما تهربا من الخدمة الالزامية والاحتياطية أو خوفا عليهم من تداعيات الحرب ..وكان كلما طوي هذا الملف يعود ليبعث من جديد مع كل شهيد يرتقي من "فقراء" الوطن .   

هذا الملف أُعيد فتحه اليوم ونفض الغبار عنه لكن ليس كالمعتاد من قبل عامة الشعب وإنما من مسؤول كبير بالحزب والدولة حيث قال الأمين القطري المساعد لحزب البعث المهندس هلال الهلال :"هناك من يجلس بالمؤتمرات ينظر على الآخرين وابنه خارج القطر هاربا من الخدمة العسكرية" مشدداً على أن كل مسؤول أولاده خارج الوطن هروباً من الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يجب أن يفصل فورا ويعفى من مهامه.

ولفت الأمين القطري المساعد خلال حضوره مؤتمر شعبة الخطوط الأمامية بالقنيطرة إلى أن حزب البعث لم يعد يجبر أحداً على الانتساب لصفوفه لأن تلك الخطوة كانت أحد الطرق القاتلة من خلال دخول عدد من أعداء الوطن إلى صفوفه، مشيراً إلى أن العدد لم يعد يعني حزب البعث لأن عشرة فاعلين أفضل من مئة بالاسم فقط والبعث اكتفى من الأعداد الوهمية حيث كان عدد البعثيين قبل الأزمة ثلاثة ملايين وعندما طلب من إحدى المحافظات عدد من الحزبيين لم نجدهم.

واكد الهلال انه جاء إلى محافظة القنيطرة لسيتمد البطولة والصمود من أبنائها والمتشبثين بأرضهم رغم الإرهاب اليومي الذي يتعرضون له من المليشيات المسلحة وربيبتهم إسرائيل، مطالبا الحضور بالابتعاد عن المديح والثناء والمجاملات، وطرح القضايا والهموم بكل جرأة وشفافية.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه في سياق هذا الموضوع ..هل سيكون للمسؤولين الذين أخرجوا عائلاتهم بالكامل خارج البلد منذ بداية الأزمة ..نصيب مما اقترحه الأمين القطري المساعد؟ ..وهل سيؤخذ هذا الاقتراح والرأي بعين الاعتبار ويوضع محل التنفيذ..وكم عدد المسؤولين الذين "ستخزهم" شوكة هذا الاقتراح..؟