لم يتم دعوتهم الى أستانا .. هل زيارة منصة دمشق لموسكو سياحة " سياسية" ؟
صاحبة الجلالة_خاص
يغادر وفد "منصة دمشق" مساء اليوم متوجها الى موسكو بهدف تجديد الحراك السوري السوري حسب تعبير القائمين على الوفد ، و ان الهدف من هذا الحوار الذي يجمع ما بين جميع مكونات الشعب السوري .. الا ان ذهاب وفد منصة دمشق الذي يضم أحزاب داخلية مرخصة و بعض البرلمانيين والمستقلين وشيوخ عشائر ، والممثلة بـ 13 شخصية للقاء نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف في موسكو ، يأتي متزامناً مع لقاء استانا الذي سيعقد يوم غد في ظل ما يطرح السؤال التالي..ما هو الداعي او السبب لمثل هذه الزيارة وهل هي بمثابة تعويض عما فات المنصة في الاستانا ؟
و تساءل متابعون عن الجدوى من هذه الزيارة و هل هي مجرد سياحة سياسية و تعويض عن عدم الذهاب إلى أستانا ؟
وكان احد المشاركين في وفد المنصة قد أعطى صاحبة الجلالة التفاصيل من ثم رفض نشر اسمه بعد أن غير رأيه ما دفعنا لعدم ذكر الاسم احتراما له ، حيث نفى وجود اي فكرة لحضور اجتماع استانا لافتا لعدم وجودها اصلا على اعتبار ان الاستانا يندرج ضمن اطار لقاء دول وليس لقوى سياسية سورية ، منوها الى ان القوى المشاركة "الفصائل المسلحة" لا تتجاوز الشكليات في ظل وجود الراعي الاساسي "تركيا" .
وأكد المشارك ان لقاء "الاستانا" اجتماع اقليمي يهدف لمحاصرة انزلاق المنطقة الى حرب اقليمية قد تمتد وتتحول الى عالمية ، وصولا لامكانية ان تتعاون الدول التي باتت تعتبر اكثر فاعلية من دول الخليج و أوروبا مضاف اليها اميركا التي بات يشكل حضورها دور المراقب لا أكثر .
وأضاف ان الفصائل المسلحة والمشكلة من اصل 44 اسم دخل فيهم اسماء معينة من الائتلاف منهم برهان غليون فيما سيترأس مفاوضات وفد الفصائل المسلحة رئيس الجناح السياسي لـ "جيش الإسلام" محمد علوش ، معتبرا ان لقاء الاستانا يبقى بحدود لقاء الفصائل المسلحة مع الحكومة السورية للوصول الى صيغة تفاهم معينة بين الطرفين .
وفيما يتعلق بزيارة موسكو أكد المشارك ان توجيه دعوة من موسكو للقاء ميخائيل بوغدانوف ، جاءت بهدف التباحث والتشاور باخر المستجدات و الاوضاع السياسية في سورية ، لقرب "جنيف" الذي تم تحديده في الثامن من الشهر القادم موضحاً ان هذا اللقاء سيتبعه لقاءات اخرى مع مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الفيدرالي (مجلس الشيوخ) وايضا لقاء مع فعاليات المجتمع المدني السوري وأبناء الجالية السورية في روسيا .
هذا وقد شدد المشارك على عدم وجود اي ارتباط بالوقت المتوازي بين اللقائين "استانا وموسكو" مشيرا الى ضرورة عدم الربط بين اللقائين والذي كان سيؤجل في حال وجود اي صلة نظراً لتواجد جزء من الخارجية الروسية في الاستانا .
ولفت الى ان وفد منصة دمشق لموسكو انما يندرج في اطار الدعوات وليس التنسيق لعقد مؤتمرات و للتركيز على فكرة ما قامت عليه اصلا منصة دمشق وذلك تبعا لوجود السفارة الايرانية والروسية والصينية والامم المتحدة عندما شكلت المنصة وبناء عليه تمت الدعوة للتعرف على منصة دمشق والتشاور فيما يخص التركيز على ان يكون الحوار سوري سوري .