صاحبة الجلالة _ ضياء الصحناوي

تعقب الفيسبوكيوون خلال اليومين الماضيين أخبار اللص الذي يدعي سرقة المحلات الكبرى في مدينة السويداء ليتم توزيعها على الفقراء والعائلات التي فقدت الأمان نتيجة الوضع المادي المتردي بشكل يومي بسبب الغلاء الفاحش وانفلات التجار بأسعارهم الخرافية دون رقيب أو حسيب.

وقال أبو صالح بحسب الرسالة التي وصلت إلى إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي أنه بصدد القيام بسرقة إحدى فروع محلات "شفيق غرز الدين" التي تعد من أكبر المحلات التي توزع الأغذية والمنظفات في المحافظة، وأضاف أنه ليس لصاً وغايته شريفة.

وتابع أبو صالح أنه أقدم ومجموعته على سرقة سوبر ماركت المجد في مجمع "الباشا" عند شارع "البلدية" منذ ثلاثة أيام، حيث قاموا بمصادرة المواد التموينية دون سلب الأموال الموجودة أو المواد التي لا تهمهم لتوزيعها على الفقراء.

وقد تفاعل الناس مع قصة روبن هود حسبما أسموه بين مؤيد أعمى للحالة وبين معارض كبير خصوصاً مع حالة السرقة التي تمت بالفعل مع صاحب سوبر ماركت المجد، حيث قدرت المسروقات بنصف مليون ليرة سورية عائدة وبحسب التعليقات لشاب متزوج ولديه طفلتين، ويعد من أرخص المحلات في المدينة، وأن الشاب يرزح تحت ديون كبيرة نتيجة شهامته مع الناس والفقراء. وقال أحد الأشخاص أن صاحب المحل الذي يتعامل معه منذ خمس سنوات يعتبر مثالاً للشاب المكافح الذي يقدر وضع الفقراء جيداً، وقد كسب أمواله بعرق جبينه وليس من السرقة.

وأضاف: أن البيت والمحل الذي يستثمره بالآجار وقد نسي إغلاق المحل جيداً ليلة الحادثة، وليست هذه السرقة من بطولات أبو صالح المزعوم.

وقد أيد هذا الكلام عدداً من الذين يعرفون صاحب المحل جيداً.

أما المتهكمين على الحالة فقد طلبوا من أبو صالح إحضار المشروبات الروحية والمعسل. وكذلك طالبوه بسرقة المازوت لتوزيعه على العائلات (البردانة). وعلى سرقة محلات الصاغة وتوزيع المحابس على الشباب لمساعدتهم في الزواج.

وقال أحد الشبا الذين تفاعلوا مع الموضوع لصاحبة الجلالة: أن المشكلة ليست مع أصحاب المحلات الصغيرة، والتجار الصغار، فالحيتان ولصوص الأزمة هم الذين يجب أن يحاسبوا بقوة القانون وليس بالسرقة.. وإن ظهر روبن هود أو شنفرى السويداء بهذه الطريقة القذرة فهو ليس أكثر من حرامي صغير يسرق من الناس، وأتحدى عائلة واحدة تظهر لتقول أن أبو صالح قد طرق بابها