صاحبة الجلالة _ هبه زيبق 

تدّل العيون النمرية لوزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي على شخص كثير الانتقاد، ولا يرى سوى الأخطاء في أغلب ما يفعله الآخرين من حوله، ولا يجامل ، كما يتسم بالجمود والبرودة وذلك لعدم قدرته على إظهار مشاعره للآخرين ، فالعاطفة مغيبة تحت ستار من الجدية المفرطة.

كما تدل الحواجب المنخفضة ذات النهاية المنخفضة على شخص لا يعول كثيراً على صداقاته، خاصة التي يكتسبها بسهولة ، لذا لا تستمر أغلب صداقاته لفترات طويلة من الزمن ، وغالباً ما يفضل الانسحاب بعد اللقاء الأول بالأشخاص الذين لا يروقون له ، فتجده يهرب من دون تقديم أسباب ومبررات لذلك.

ويشير الأنف البصلي إلى شخص يكره من يذكره بسوء ، عن قصد أو غير قصد ، حتى لوكانت كلمة عابرة خرجت بعفوية ، فكل النقد شخصي، ويبقى عالقاً في ذهنه لفترة طويلة من الزمن، إذ يصعب عليه التخلص منه بسهولة. بالإضافة إلى أنه شخص كثير الشك في ما يقدم له من أفكار او مقترحات لذا يبقيها قيد الدراسة والتمحيص.

كما يخشى الخوض في التجارب الجديدة، ولا يمكنه قبول الأفكار من أول مرة تطرح عليه، خوفاً من الفشل، فتراه متردد دوماً عند اتخاذ قرار بشأنها.

أما الشفاه الغليظة فتدل على شخص متشائم، يصعب عليه رؤية الجانب المشرق في الحياة، ما يبقيه رهين دائرة الخوف من المستقبل، ومنشغل بماذا سوف يحدث؟ إذا أقدم على أي عمل. بالاضافة الى أنه شخص يسهب في الحديث، وكثيراً ما يخرج عن الموضوع الرئيسي، لدرجة أن من يستمع إليه يتشتت من كثرة الطرح والاستطراد في الحديث.

وتشير الذقن العريضة ذات النهاية المستديرة إلى شخص مولع بالنقاش والجدل، وذو ردود فعل مبالغ فيها، وهو غالباً ما يحاول فرض رأيه على الطرف الآخر.

ويدّل الوجه المستطيل ذو الجبهة العريضة على شخص كثير التسويف، وغالباً ما يميل إلى تأجيل القيام ببعض الأعمال، وعندما يرغب بالتكلم عن مخططاته، يميل إلى المبالغة في طرح الكثير من الأفكار، لكنه لا يملك القدرة على تنفيذها كما هو مخطط. فهو شخص كثير التشتت، ويهدر طاقاته في العديد من المواضيع، لذا تراه ضعيف التنفيذ على أرض الواقع، فتهمل أغلب أفكاره وتصبح طي النسيان.

وتعتبر شخصية خربوطللي بحسب علم الفراسة، شخصية حدّية. فمن صفاته، أنه شخص انفعالي في أغلب الاحيان، وغير مستقر المزاج، ومتقلب العلاقة مع الآخرين.

وبحسب علم طاقة العناصر (علم صيني قديم) فإن عنصر الوزير خربوطللي هو النار، فتكون طاقته في أوجها خلال فترة الظهيرة. وهو شخص يحب الأجواء الصيفية، وغالباً ما يشعر بالقلق والتشتت. وهو كثير التفكير فيما يقال عنه، فلا ينسسى من يتوجه له بالنقد بسهولة. كما أنه شخص مولع بعمله، إلى درجة أنه يؤخذ به على حساب العائلة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض تلك الصفات تكون بارزة بشكل واضح في شخصية الوزير خربوطللي، وبعضها الآخر يكون مضمراً، بنسب متفاوتة، قياساً إلى الخبرة المتراكمة، والحالة العامة، والبيئة التي نشأ فيها، ومايبذله من جهد أخلاقي للوصول إلى تحقيق المثل العليا في حياته. لذا فالموضوع نسبي، والغاية منه الحديث عن شخص دولة وكأنه من الناس، خارج دائرة المنصب والوهرة، وليس لأي هدف شخصي آخر.