بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ندوة الأربعاء الثقافية الشهرية تستحضر "خير الدين الزركلي" شاعر الوطن

الجمعة 20-01-2017 - نشر 8 سنة - 6139 قراءة

صاحبة الجلالة- خاص

الحديث عن شخصيات سورية غير اعتيادية، ليس بالأمر السهل أبداً، ولا سيما إذا اختار الباحثون، إنصاف أولئك وإعادتهم إلى الواجهة التي استحقوها وفضلوا تركها مقابل ما هو أسمى وأكثر ديمومة. هنا تتضاعف المسؤولية، فمن نستحضرهم أهم بكثير من أن نحكي عنهم كما لو كانوا أساطير، هم عاشوا حياة صعبة، وفي سعيهم نحو سورية أفضل، ظروف ووقائع لا تشبه ما نعرفه اليوم وما اعتدنا عليه.

ندوة الأربعاء الثقافية الشهرية، اختارت القيام بتلك المهمة، وتركت الحكم عليها للسوريين أنفسهم، وهي مشروع يسعى إلى رفع سوية الندوات لتصل إلى المستوى البحثي، بمشاركة أكاديميين ومختصين يقدمون موضوعات وأبحاث موثقة لتكريم شخصيات سورية مميزة، لتكريس الوجود الأدبي السوري الذي يخدم البلد في مثل هذه الظروف.

4

بدأت الندوة أولى خطواتها أمس في مكتبة الأسد، برعاية وزارة الثقافة، واختارت شخصيات ومواضيع على مدار العام، وهي كما قال المشرف عليها الدكتور اسماعيل مروة "الركيزة الذي سيعرف المعنيون من خلالها، كل ما يجب رفع سويته أو تعديله، لكون أي مشروع يستمر بالوتيرة نفسها، لا قيمة له"، مؤكداً ضرورة قياس ما يريده "الجمهور، المثقفون، الاعلام، المتلقي"، بعد ذلك يمكن تعديل الفكرة أو الشخصية التي سيتم تناولها في الندوة القادمة، على أن تطبع كل الندوات في كتاب معني بها.

البداية كانت حديثاً عن الشاعر خير الدين الزركلي، بمشاركة كل من: الشاعر والباحث أحمد المفتي، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة دمشق الدكتور محمد شفيق البيطار، أستاذ النقد في جامعة دمشق الدكتور حسن الأحمد. حيث أكد هؤلاء في أبحاثهم التي اضطروا لإيجازها كلامياً بسبب ضيق الوقت، أن الزركلي قيمة فكرية ثقافية وطنية مهمة، لم يكن ولاؤه إلا لسورية حتى وفاته ودفنه في القاهرة عام 1976 ، شاعر ومدرس للغة العربية، ربط الشعر بالنضال من أجل الوطن، وهو القائل: سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا، ونفس الشريف لها غايتان، ورود المنايا ونيل المنى.

5

الدكتورة نجاح العطار لم تخف سعادتها بتناول الشاعر الزركلي، فقالت: أنا سعيدة لأنكم تذكرون شاعراً كبيراً أضاعوا له حقه إلى حد بعيد، ويكفي أن نقرأ بعضاً من شعره لنرى كم هو عظيم فهو شاعر الوطن والحنين والغربة والدفاع عن بلده سورية في كل الظروف، شخصياً كنت أتمنى حسب أهمية هذا الكتاب الذي سيطبع لاحقاً لو أنه انصرف إلى الشعر وحده فشعره لامثيل له، عندما زرته في بيروت وجدته عاكفاً على كتابة معجمه مؤمناً بأنه يصنع شيئاً للأجيال لمعرفة تاريخهم وتوثيقه.

بدوره قال مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون: من لم يقرأ التاريخ لا يبني مستقبله ومن لم يعرف جذوره لا يكون له ثمار ولا أزهار، نحن أمة ابتلينا بهذه الحالة ونتمزق بها وقطّعنا من الجذور، فهذه الندوات تعيدنا إلى الجذور، فكما القرآن ذكر لنا يونس ومريم وإبراهيم ويوسف ليقول هذه جذور إنسانية تعلموا منها، فاليوم عندما نذكر ما خطّه الزركلي من سياسة وثقافة وفن وشعرٍ وغيرها يقول لنا لا تنسوا جذوركم، فمن يريد لسورية أن تكون إسلامية أو مسيحية أو قومية أو وطنية أو اشتراكية أو علمانية أقول لهم: تأخرتم كثيرا فسورية هي التي صنعتكم بكل صفاتكم، هي التي فتحت لكم صدرها لتسطروا على صفحاتها أدباً وفكراً وثقافة، فلماذا لم تكونوا بارّين لأمّكن وتحموها !! يجب أن نعيد إلى كل ذي حق حقه، فأمّة تقرأ العلم والأحكام ولا تصل للحكمة والثمرات أمة بلا حياة فالشعر هو الذي يعبر عن شعورنا، فكان الزركلي إعلام وأعلام وشعر وشعور فبقي خالداً.

2

قدم الشاعر المفتي، مداخلة وجدانية عن ساعتين قضاهما مع الشاعر، يومها أوكل إليه الزركلي مهمة طباعة ديوانه، وهو كما وصفه "عاش مناضلاً إعلامياً وصحفياً، حينما دخل الاحتلال الفرنسي إلى سورية كان له صحيفة تمت مصادرتها بسبب تفتحها ودعوتها للثورة، كما صودرت له عدة صحف بعد دخول "غورو" إلى دمشق وحُكم عليه بالإعدام، لم يعترف بتجزئة الوطن العربي حسب ما نصت عليه اتفاقية سايكس بيكو،  وبعد ذلك أراد أن يخرج للأمة كتاباً لم يخرج مثله من قبل فوضع مجلداته الكبيرة وجمعها بكتاب "الأعلام" الذي تناول أعلام الأمة العربية."

الدكتور البيطار تحدث عن أهمية كتاب "الأعلام" كواحد من أهم المؤلفات القليلة في القرن العشرين فالمؤلِّف والمؤلَّف معروفان مشهوران لا يخفيان على أحد إلا من لم يستضئ بشمس العلم ونوره، وخلال كلامه استعرض سريعاً وصف الكتاب وتاريخه ومضمونه ومنهجه.

6

بدوره أشار الدكتور الأحمد إلى إن الحديث عن الشعر الوطني للزركلي يحتاج وقتاً كبيراً ولا يكفيه ندوة قصيرة ، لكن المميز في شعره الوطني هو معاصرة الشاعر للأحداث الكبرى التي مرت بالأمة والوطن في القرنين الأخيرين، فقد عاصر مرحلة الاستعمار والاستقلال وقضايا فلسطين وجميع الأحداث الكبرى، وما يميزه هو الخط الشعري والفن الذي اختطه، فكاد أن يكون الشاعر الأول الذي جعل من سورية صوتاً شعرياً في الشعر الحديث.

4

وقال أيضاً: في المرحلة العثمانية بوادر الشعرية تفتحت مبكراً عند الزركلي وإحساسه بالحدث كان مبكراً فكان من الأصوات الشعرية التي أعلنت الموقف، ولم تكتف بالنضال السري أو المخفي في هذه المرحلة لذلك كان عمله تعريةً وفضحاً لممارسات الاستعمار .


أخبار ذات صلة

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟  الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟ الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

في سورية .. النساء يبعن البويضات ... "بيع البويضات".. تجارة سورية رائدة في زمن الفقر!!