بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

هل نحن عرب؟ ..ابحاث علمية تشكك و"البعث" يؤكد

الخميس 19-01-2017 - نشر 8 سنة - 6212 قراءة

صاحبة الجلالة _ لمى خير الله

ان لم نكن عرباً فماذا نكون ؟؟ من نحن ؟ والى اين نذهب ؟ وماهي الهوية التي نتحدث عنها ؟ بهذه التساؤلات استهجن عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي و رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ، ما يثار مؤخرا على المواقع الالكترونية حول مشروع "جينوغرافيك" الذي أطلقته "ناشونال جيوغرافيك" بالاستناد  الى مرجعيّة السكان، بحيث يتمّ وصف مواطن كل دولة بحسب التركيبة الجينيّة، وذلك تبعا إلى مئات من عيّنات الحمض النووي التي أُخضعت لتحليلاتٍ بأحدث الطرق المتطوّرة بحسب المشروع انف الذكر.

ومن خلال تحليل الحمض النووي التابع للمشروع تم اثبات أنّ العرب ليسوا عرباً فحصلت مصر على 17% فقط من مكون السكان العرب اما التونسيّين هم فقط 4% عرب ، فيما اثبتت الدراسات ان الكويتيّين هم 7% أفريقيّين في حين بلغت نسبة الشتات اليهودي  14% من تعداد المكون اللبناني!!  

الامر الذي نفاه الدكتور مفتاح في حديثه لصاحبة الجلالة ، موضحا ان المشروع يدخل ضمن سياق يرمي الى ضرب الهويات الجامعة على مستوى الدول والقوميات ومن بينها المنطقة العربية فالفوضى الخلاقة تقوم اصلا على فكرة تفكيك الامة القائمة بما يساعد على اعادة تركيبها لخدمة المشاريع الغربية بحيث تنسف الفكرة القومية والوطنية بهدف ضرب العقد الاجتماعي لكل دولة وبالتالي يعاد تركيب هويات مصطنعة وزائفة تفتت هذه الكيانات وتشظيها وتجعلها بحاجة الى حماية خارجية .

ونوه خلف الى ان هناك امر اخر يصب في ذات الاتجاه الذي تم التنظيرله في وقت سابق عبر "صامويل هنتنجتون" بحديثه عن صراع الحضارات من خلال نسف الثقافات القائمة .. وهذا مايتم عمليا العمل به عن طريق ضرب الهويات فبالتالي ما هو الا تمهيد ثقافي يُتبع للوصول الى هذه النقطة وحكما هذا يحتاج لجملة من المروّجين لهكذا افكار وهم يرتبطون اساسا بمنظمة الحريات الثقافية التي تم تأسيسها عام 1945 عندما كان "هاري ترومان" رئيسا للولايات المتحدة انذاك حيث تم حينها اجراء دراسة لضرب الهويات القائمة ونسفها بفعل من الداخل دون حروب تتحمل اي ثمن ، وذلك بخلق ازمات ومشاكل داخلية تتعلق بالهويات وبالانظمة السياسية مما يشرع الابواب للدول الخارجية و يمهد لها الدخول من بوابة الفوضى المصطنعة الامر الذي يفسح لها المجال باعادة تركيب المجتمعات .

وتابع  رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بالقول : "انه مشروع قديم جديد تم احضاره وتجهيزه تحت عنوان جذاب سمي بالربيع العربي لضرب البلدان القائمة وتحقيق المقولة الاسرائيلية الي جاء بها اول رئيس وزراء اسرائيلي "دافيد بن غوريون" والتي تنص على ان هذه المنطقة التي يبلغ عددها 22 دولة عليها ان تبلغ 122 دولة بحيث تُمحى رابطة العروبة لاحداث هويات تستدعي استحداث كهوف الماضي بما يساعد على نسف فكرة الوطن".

ولفت عضو القيادة القطرية الى ان العرب تكامل ما بين الوطني والقومي لا تعارض لذلك بقدر ما نحن سوريون بقدر ما نحن بحاجة لفضاء عروبي وهذا ايضا حال العراق ومصر وغيرها من الدول لذلك لا يمكن اعتبار المواقف السياسية ذات طابع حضاري او ثقافي الامر الذي يجعل من العروبة ضرورة وحاجة ، وتابع الدكتور بالتشديد على ان فكرة الانتماء السوري يكرس العروبة بحد ذاتها التي تنطوي عليها الحضارة والتنوع السوري الذي يستوعب ويتماثل ويتماهى مع الفضاء القومي بالمعنى الحضاري وليست اجتزاءاً منه او صادمة له فكلما تشكلت دولة قومية وطنية على اسس من الديمقراطية و الحرية والعدالة وسيادة القانون كلما كانت الحاجة لاطار اوسع يدفع باتجاه الفكرة القومية .

وأشار الدكتور خلف الى ان العولمة والارهاب يستدعيان ان تكون هناك دولة قوية واقتصاد قوي فالحاجة للوحدة العربية اصبحت ضرورة تاريخية اكثر مما هي رغبة حزبية او حاجة تيار سياسي لذلك ان لم تتكتل التيارات القائمة فمصيرها الزوال امام العولمة المتوحشة .

وارتأى الدكتور ان العروبة ليست عرق او حالة جينية انما هي العروبة الثقافية والحضارية ، العروبة التي يكون انتماؤها لمكون حضاري وليس لمكون عرقي فالعروبة الثقافية هاضمة لقدرتها على اعطاء خصوصيات للتكون الداخل ضمنها اي ان الحديث عن عروبة ثقافية لا يلغي وجود مجموعة قوميات او هويات ثقافية تقوم على فكرة التنوع فهي بذلك لا تعني الالغاء القائم الان بل تفسح المجال للتحرك ضمن هوية جامعة تشمل الجميع .

وعند سؤالنا عن ما يتم نشره على مواقع التواصل الالكتروني لصفحات تعتبر وطنية ومن بينها صفحات لأحزاب سورية جديدة تركز بوصلتها على ان العرب لم يقدموا لسورية سوى الارهاب والارهابيين ..أوضح الدكتور خلف ..أنه  لا يمكن اختصار العرب بالارهابيين انما تختصر بـ "الامة العربية" ، لا بمجموعة من الارهابيين الذين يتحركون من خلال بيولوجيا متطرفة لا لكونهم عرب بل على العكس هم منبوذون من الساحة العربية وهم لا يمثلون الا عدة الاف بينما هناك ملايين عربية تتمثل بالنخب الثقافية التي هي ظاهرة بحاجة لمواجهة معرفية بالتالي علينا الا نختصر المشهد بالبعد لسياسي .

واستطرد المفتاح بالقول "ان الحكام لا يعكسون التعبير عن الارادة الشعبية فأغلبهم جاؤوا بحالة غير ديمقراطية لتنفيذ مشاريع خارجية ومن بينها الاساءة للعروبة عبر محاولة اختزالها بالحكام وهنا يستدركني كلام السيد الرئيس بشار الاسد عندما قال ان العروبة انتماء وليست خيار " بالتركيز على انها ليست قضية قابلة للقبول او الرفض انما هي تاريخ-حضارة-ابداع-انجاز-شعور-انتماء ، فهي حقيقة موجودة ، خاتما بالقول "مادمت لست بحاجة لمترجم فأنا في بلدي ففضائي في المكان الذي لن اكون فيه بحاجة لمترجم وهذا ليس بمنطوق الحزب انما بمنطوق القاعدة الشعبية التي تمتلك هوية فان كنا لا نمتلك هوية سنتحول الى مجرد كائنات بيولوجية تعيش فقط لتأكل وتشرب وليس لديها حلم او فكرة او عقيدة تعمل عليها" .


أخبار ذات صلة

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟  الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

هل تأكل الحرة من بويضاتها ؟؟؟ الدين يحرمها ... و الفقر يشجعها... والقانون لا يمنع و لا يسمح

في سورية .. النساء يبعن البويضات ... "بيع البويضات".. تجارة سورية رائدة في زمن الفقر!!