القبض على مروّج مخدّرات وعملة مزورة وتجارة أسلحة في القلمون..
تمكّن مركز الأمن الجنائي في منطقة النبك اليوم، بعد متابعة وجمع المعلومات والتحرّي الدقيق ورصد تحركات أحد مهربي وتجار المخدرات، وبإيعاز من مدير المنطقة، من إلقاء القبض على مجرم يبلغ من العمر ٢٦ عاماً يروّج للمخدرات والعملة المزورة وتجارة الأسلحة في مدن القلمون التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مركز نشاطه الإجرامي .
وكشفت مصادر مطلعة ان مركز الأمن الجنائي في النبك قام بنصب كمين محكم في مدينة النبك بإشراف رئيس المركز، وبالجرم المشهود ألقي القبض عليه وهو يسعى لبيع المخدرات ذات نوع “الكريستال ميث” المعروف بين أوساط المجتمع (الشبو)، وهذا النوع يؤخذ بعد طحنه كحقن وريدية، أو عبر استنشاق دخانه بعد إحراقه في حوجلة محكمة الإغلاق بقصد نشرها بين أفراد المجتمع لما لها من أضرار سلبية وقاتلة لحياة الفرد والمجتمع، كما إنها تخلّ بعادات وتقاليد مجتمعنا، وكان في جعبته عملة مزورة، وتبيّن أنه مطلوب في جرائم عدة ومذاع البحث عنه.
وأثناء التحقيق معه اعترف بممارسة تجارة الأسلحة والذخائر وبيعها لقاء مبالغ مالية، إضافة إلى قيامه بالترويج للعملة الأجنبية المزورة بالتعاون مع شركاء له تواروا عن الأنظار، ويجري البحث والتحرّي عنهم، هذا وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، حيث قدم للقضاء المختص موجوداً بعد انتهاء التحقيقات معه.
وكشفت التحقيقات التي قام بها مركز الأمن الجنائي في النبك، أن دور عناصر قوى الأمن بملاحقة جميع المجرمين الذين يدمّرون المجتمع، ولاسيما الأجيال الصاعدة، يتعاظم، وصولاً إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثّل في تنظيف البيئات السورية من آفة المخدرات ومروّجيها وتجّارها ومصنّعيها.
يذكر أن حادثة القبض على مروج المخدرات والعملة المزورة والأسلحة هذه وغيرها، تركت أصداءً إيجابيةً بين أوساط المجتمع المحلي في القلمون، الذين طالبوا وزارة الداخلية، عبر وحداتها الشرطية على امتداد ساحة الوطن، بالتصدّي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كائناً من كان، متيقظة لما يحيكونه من مخططات إجرامية لاستهداف أمنها وشبابها بتهريب المخدرات إلى أراضيها وترويجها فيها.
تشرين