تسويق موسم الحمضيات لا ينال رضا المزارعين… مدير السورية للتجارة باللاذقية : 850 طناً الكميات المستجرة.
لم يكن أشد المتفائلين يعتقد أن تسويق موسم الحمضيات سيختلف كثيراً عن المواسم السابقة، فالمقدمات دائماً تنبئ عن خواتيمها، وما أعد للتسويق محلياً، وللتصدير خارجياً، وكثافة ماجادت به أشجار الحمضيات، دلل بشكل أو بآخر على نتيجة واحدة، المزارع غير راضٍ والأسعار التسويقية لا تواكب أدنى طموحاته.
مراسلة «غلوبال» في اللاذقية استطلعت آراء الكثير من المزارعين، ليأتي كلامهم موافقاً لما سطرناه أعلاه، فالأسعار لا تغطي النفقات، وحركة التصدير تجابه بعراقيل على المنافذ الحدودية، وهكذا دواليك، تعاد الكرة ويتجدد الهمّ، فقد أكد معظم من التقيناهم على أنهم سيهجرون زراعة الحمضيات، ويتجهون نحو زراعات أكثر مردودية، فهم يعرفون أن مؤسسات الدولة غير قادرة على استيعاب هذه المواسم الضخمة، ومايُرصد لها من ميزانيات لا يغطي أجزاء صغيرة من العرض المكدس في حقول المزارعين.
مدير فرع السورية للتجارة باللاذقية محمد سلمان أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن الفرع يواصل تدخله الإيجابي لتسويق موسم الحمضيات الحالي، ويستجر المادة من المزارعين مباشرة بهدف تخفيف الأعباء والتكاليف عنهم، وكسر الحلقات الوسيطة وتوفير أجور النقل والعبوات بهدف خدمة الفلاح والمستهلك في وقت واحد.
وبحسب سلمان، فقد بلغت كمية الحمضيات المسوّقة حتى تاريخه أكثر من 850 طناً، بقيمة مليار و700مليون ليرة تقريباً، وقد سُلِّمت كامل المستحقات للمزارعين من المؤسسة بأوامر صرف خلال يومين من تسليمهم المحصول.
وأشار سلمان إلى أن المؤسسة تستجر الصنفين الأول والثاني فقط، وتتم العملية بشكل آلي في مراكز الفرز والتوضيب وعلى حساب المؤسسة.
ولفت سلمان إلى استمرار عمليات الاستجرار والاستعداد لتسويق الكميات المستلمة، منوهاً لضرورة تضافر جهود مختلف الجهات المعنية لاستجرار أكبر كمية ممكنة.
وشدد على الفلاحين للتقيد بنوعية وجودة الثمار، حيث يعمد بعضهم إلى تسليم محاصيلهم الأقل جودة للمؤسسة، وبيع الثمار الجيدة في سوق الهال.
غلوبال