بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

كتب زياد غصن: عداوتنا مع الاختصاص

الثلاثاء 07-06-2022 - نشر 3 سنة - 2681 قراءة

سلامات

يبدو أنه لدينا عداوةٌ متأصلة مع الاختصاص، وفي جميع المجالات والقطاعات.

ففي الوقت الذي تتجه فيه معظم دول العالم نحو تخصص التخصص، نحافظ في بلدنا على صيغة الاختصاص العام، الذي لايزال باعتقادنا صالحاً لجميع الأوقات والأحوال.

وكدلالة على عمق هذه المشكلة، فإن البيانات الرسمية لعدد الأطباء واختصاصاتهم، تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف طبيب مصنفين كممارس عام، في حين أن عدد المختصين بالجراحة القلبية لا يتجاوز 96 طبيباً، الجراحة الهضمية 35 طبيباً، الجراحة الصدرية 55 طبيباً، وجراحة الأطفال 79 طبياً.

هذه الأعداد هي على مستوى سورية، والتوقعات تقول إنها باتت أقل مع ارتفاع ظاهرة هجرة الأطباء إلى خارج البلاد خلال العامين الأخيرين.

إذاً.. كيف الحال مع اختصاصات ومهن أخرى؟

عندما يكون بإمكان البعض الوصول إلى مناصب إدارية عليا بعيداً عن معيار الاختصاص، وأحياناً بعيداً حتى عن اختصاص القطاع نفسه، فإن الحديث عن الاختصاص أو التشجيع عليه يصبح بنظر الكثيرين مضيعة للوقت ما دام ذلك لا يعطي حامله ميزة إضافية، ولا يفتح أمامه فرصاً للتميز والإبداع.

لذلك، فالبداية هي مع تغيير ثقافة التعاطي العام والرسمي مع الاختصاص، بدءاً من توسيع دائرة ومجالات التخصص في الدراسة الجامعية، وصولاً إلى ميدان العمل، حيث تقتضي الضرورة مثلاً الالتزام بالتوصيف الوظيفي للمهام والمسؤوليات الإدارية.

وللعلم، فإن جزءاً من خسارة عمالتنا في الخارج، تكمن في ضعف أو غياب امتلاكها للتخصص. وإن حظيت بفرصة عمل، فإن ذلك سيكون على حساب المردود المادي الشهري.

زياد غصن - شام إف إم

 


أخبار ذات صلة

رشاد كامل يكتب لصاحبة الجلالة

رشاد كامل يكتب لصاحبة الجلالة

في دراسة البيان رقم واحد للعام 2025

قرار أمريكي أم رأي إعلامي

قرار أمريكي أم رأي إعلامي

مجلة تايم البريطانية تضع الرئيس الشرع ضمن 100 الشخصية الأكثر نفوذا لعام 2025 –

الصحفي شعبان عبود : أشك أن "ساكس " يعمل لدى المخابرات الأمريكية

الصحفي شعبان عبود : أشك أن "ساكس " يعمل لدى المخابرات الأمريكية

حين يتذاكى هذا الأكاديمي الأميركي وينفي ثورة السوريين  …

كتب د.عدي سلطان

كتب د.عدي سلطان

المواصلات في دمشق وريفها رحلة معاناة لاتنتهي