حريق مفتعل في في جبال مصياف الحراجية..والمُفتعِل.!!
وأخيراً وبعد جهود جبارة تمكنت فرق الإطفاء في مصياف وحماة وطرطوس من إخماد الحريق الهائل الذي أضرم بفعل فاعل ظهر يوم الثلاثاء في حير عباس، وهي منطقة حراج جبلية في ريف مصياف وتمتد حتى وادي العيون، وبعد أن طالت النيران مساحات واسعة من أجمل الغابات الحراجية في سورية، تعمل الجهات المعنية حتى ساعة إعداد هذه المادة على حصرها.
وأكد رئيس مركز إطفاء مصياف يامن العلي أن وعورة المنطقة والدخان الكثيف الذي انبعث من احتراق الأشجار الحراجية والظروف المناخية كالحرارة الشديدة وانعدام الطرق الحراجية وخطوط النار، كل ذلك ساهم باشتداد النيران وعدم تمكن رجال الإطفاء من إخمادها حتى صباح أمس، وذلك بعد المؤازرة من محافظة طرطوس، وتم زج 9 صهاريج والعديد من سيارات الإطفاء لإخماد الحريق ولكن لم تستطع شيئاً أمام النيران الملتهبة ولم تستطع بلوغ المنطقة الملتهبة لعدم وجود طرق حراجية.
وقد علمت «الوطن» أنه تم القبض على أحد مفتعلي الحريق وهو الآن بقبضة الجهات المختصة وقيد التحقيق.
يشار إلى أنه الحريق ليس الأول وكما يبدو لن يكون الأخير، فساعة إعداد هذه المادة تلقت «الوطن» اتصالاً يفيد بنشوب حريق في جبل دير ماما بمنطقة مصياف أيضاً.
والحريق الأول الذي نشب خلال الأيام القليلة الماضية كان في موقع حراجي بقرية دير شميل والتهم 5 دونمات من حراج السنديان، والثاني نشب في بلدة برشين وطالت نيرانه 5 دونمات من أشجار التفاح.
وكما يبدو مسلسل الحرائق المفتعلة قد بدأ في محافظة حماة وتحديداً في منطقة مصياف التي تضم مناطق حراجية وغابات واسعة وشاسعة من الأشجار المعمرة، في ظل الإجراءات القاصرة عن معاقبة مضرمي النيران بعقوبات كفيلة بردعهم.
الوطن