استهتار طبي..والأطباء يتلاعبون بالتقارير الطبية لحماية أنفسهم .. وتشخيص الطبيب على الهاتف

صاحبة الجلالة _ نيرمين موصللي

وصلت صاحبة الجلالة شكوى تفيد بوفاة طفلة بأحد المشافي الخاصة مشفى الشفاء  نتيجة إهمال الأطباء في ظاهرة باتت تتكرر كثيرا في الأونة الأخيرة ما تطلب تسليط الضوء عليها .

أرسل لنا الدكتور" قصي زيادة "  شكوى تقول " أخذت أختي ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات  إلى مشفى الأطفال حيث كانت تعاني من انحلال دم فوال ولَم يكن متوفر أسرة حتى في القسم الخاص بالمشفى وأعطيت سيرومات ورفضوا نقل خضاب دم حيث تم نقلها إلى مشفى دار الشفاء الخاص حيث واجهت استهتاربحالتها وخلال يومين ساءت حالتها ولم يستطيعوا التشخيص الدقيق لوضعها .. وعند حصولنا على التقرير الطبي اتضح لنا أن تشخيص حالتها من قبل طبيب هضمية تم على الهاتف كاستشارة طبية بكلفة 6 الاف ليرة ودون المعاينة أساساً وقالت إحدى الطبيبات " رانيا مرتضى " و " إيمان مزيد"  لذوي الطفلة أنه يجب نقل الطفلة لمشفى الأطفال لتشخيص الحالة بشكل أفضل

واعتذرت عن معاينة الطفلة مرة ثانية ودخلت الطفلة بغيبوبة وتوفيت وتم ختم التقرير بختم الدكتور هاني مرتضى كونه كان وزير تعليم سابق لحمايتهم حيث أن الدكتور هاني لم يرى حالتها أو يشرف عليها".

ويتابع الدكتور قصي .. هل يعقل الاستهتار بأرواح الناس بهذه الصورة ؟؟؟ علماً بأني أعمل خارجاً و أي خطأ طبي يترتب عليه إغلاق المشفى أو محاسبة الطبيب المسؤول عن الخطأ.

للوقوف على حيثيات الحادثة تواصلنا مع نقيب أطباء سورية الدكتور " عبد القادر حسن " بخصوص إهمال مشفى الأطفال للحالة لا اعتبر الكلام دقيق تماماً لأن مشفى الأطفال يستقبل كل الحالات ولديه متسع لأي حالة مرضية وخصوصاً الإسعافية منها ويتم استقبال الحالة في غرفة العناية المشددة ريثما يجهز سرير مخصص لها وأنا أعتقد أن ذوي الطفلة قاموا بنقلها على مسؤوليتهم الخاصة لرغبتهم بالتعامل مع مشفى خاص ولقدرتهم المالية على ذلك.

وبالنسبة لموضوع الختم على التقرير الذي أعطى في مشفى " دار الشفاء " أكد حسن أنه  من غير المعقول أن يتم ختم أي تقرير بختم طبيب غير موجود ويجب على ذوي الطفلة رفع دعوى على المشفى لتتم مقاضاته ونحن بدورنا في النقابة لا نسمح بهذه التجاوزات مطلقاً بالتالي في حال تقدم بالشكوى للنقابة في فرع دمشق نقوم برفعها للمجلس المسلكي ونقوم باستدعاء الطبيب أو يمكنه اللجوء للقضاء مباشرة لمقضاة المسؤولين عن التجاوز الذي تم .

وهذه الحالة ليست الأولى فالجميع يذكر قصصا كثيرة تبدأ بالمرأة التي كانت ساعتين ونصف كفيلةً بقتلها بعد اسعافها إلى مشفى ابن النفيس ثم المجتهد، والمواساة، دون أن يتم استقبالها في أي منها.. مرورا بالطفلة ماري التي لم تشأ الظروف أن ترى النور بين أحضان والدتها جراء تقصير الطبيبة المتابعة لحالة الأم وعدم وجود الكادر المختص في أحد مشافي دمشق.. اضافة إلى حادثة وفاة أحد شبان حي الميدان البالغ 15 عاماً بسبب خطأ طبي قاتل في مشفى المهايني في العاصمة دمشق علما ان العملية التي اجريت له كانت انحراف وتيرة .

كل ذلك يقودنا إلى أسئلة كثيرة باتت تتطلب أجوبة صريحة من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة المغيبة تماما عن كل ما يمت لصحة الانسان السوري بصلة ..هل اصبحت فعلا حياة السوريين مجرد ارقام تضاف إلى سجلات وتقاريرأغلبها يتم التلاعب به دون حسيب أو رقيب ..وهل موت ثلاث اشخاص أو خمسة أو عشرة  أو مئة كاف .. أم هناك هناك عدد  يجب أن يتخطاه الموت بأماكن من

المفترض أن تكون لإنقاذ أرواح البشر وليس زهقها ..والمشكلة برسم من نضع هذه الجرائم؟ و أين وزارة الصحة من كل هذا ؟؟ ..