الطفل الضيف جود بكري آخر ضحايا عصابات الطرق..الأماكن والزوايا معروفة والضحايا بازدياد

صاحبة الجلالة_ضياء صحناوي

لم يعد مجدياً إحصاء عدد الضحايا الذين تم خطفهم والاعتداء عليهم عند جسر سليم على أوتستراد دمشق السويداء، طالما كانوا ولازالوا  بنظر الأجهزة والفصائل العامرة في المحافظة عدداً لا قيمة له.

ولعل قصة الطفل جود بكري مع عائلته القادمة من دمشق لزيارة الأقارب تلخص قصة خطف وسلب الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة مع العاصمة من قبل العصابات المعروفة بالاسم والشكل والمظهر والداعمين لها والمتسترين عليها. فالشاب الصغير الذي لا يتجاوز الخامسة عشر من العمر كان الضحية الجديدة لهؤلاء عندما اتخذ والده قراراً سريعاً بعدم المثول لطلب العصابة المسلحة الكبيرة العدد بالتوقف، فما كان من هؤلاء البرابرة إلا فتح فوهات بنادقهم على السيارة المليئة بالمسالمين، مما أدى لإصابة جود ومفارقته الحياة لاحقاً بعد وصوله إلى مشفى السويداء.

وبحسب أحد الشهود الذين وصلوا إلى مكان الحادث بعد 8 دقائق من حدوثه فإن الأب المكلوم كان بحالة صدمة كبيرة لا أحد يتوقع أن يخرج منها بسهولة.

وأضاف المصدر الذي لجأ إلى صاحبة الجلالة باتصال هاتفي من مكان الحادث أن عناصر مخفر شرطة شبها قد تولت التحقيق بالحادث فور وقوعه، غير أن الصفة البحتة سوف تكون المصير الفعلي لكشف العصابة كما هي العادة منذ سنوات، مع العلم أن غالبية أبناء المحافظة والجهات المختصة تعلم عددهم وهويتهم ومكان إقامتهم دون أن يستطيع أحد الاقتراب منهم.

وهذه الحادثة تذكر بحادث سابقة حصلت بنفس المكان كان أولها مع طبيب بيطري وآخرها مع مهندس ديكور جاء مع زوجته للاتفاق على عمل بعد استدراجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحجة وجود فيلا بحاجة للديكور، حيث كان مصيرهم السلب من السيارة إلى المال وما يملكون، وتكبيل الأيدي وتركهم لمصير مجهول.

وباتت الزوايا والأماكن التي يتم فيها اصطياد الضحايا معروفة على طريق دمشق – السويداء، وهو ما جعل عدداً كبيراً من الشبان يتداعون لحراسة الطريق بانتظار موافقات السلطات المختصة على ذلك، علماً أن المحافظة شهدت أكبر عملية تسليح في تاريخها، لتدب الفوضى بدلاً من الأمان.