في حماة..عندما يختتلط الحابل بالنابل يصبح القمح بشعير
مرة أخرى نعود للمشكلة التي يعاني منها فلاحو حماة معاناة شديدة، أثناء تسليمهم محصولهم من القمح لمراكز الحبوب في المحافظة، التي لم يطرأ عليها أي جديد حتى الساعة رغم الوعود بحلها وقبول نسبة الشعير وعدم عدها شوائب في قمحهم، حرصاً على حياتهم المعيشية وتشجيعهم على العمل بالزراعة لا هجرها.
رئيس اتحاد فلاحي حماة هيثم جنيد قال: إن البذار الذي استلمه المزارعون من فرع مؤسسة الإكثار أثّر سلبياً في إنتاجهم، حيث ظهرت في محصول قمحهم كميات من الشعير، ساهمت في انخفاض السعر، وهذا ما أكده مندوبونا إلى جميع المراكز، وخاصة في مركزي كفربهم وجب رملة، من خلال تتبع واقع بعض العينات، التي تدنت أسعار الكيلو الواحد من القمح فيها إلى 100 ل. س.
وقد اقترحنا كاتحاد أن يكون احتساب الدرجة الثالثة للمزارع من 7-15% نسبة شوائب ( وجود الشعير في القمح) في تعليمات الشراء لموسم 2016-2017، نظراً لوجود كميات من الشعير في القمح، أثّرت في الفلاحين بشكل سلبي، وهم لا ذنب لهم سوى أنهم استلموها من فرع مؤسسة الإكثار.
من جانبه أكد مدير فرع إكثار البذار موفق العبود أن فرع المؤسسة وزع لموسم 2016-2017 نحو 6 أطنان من بذار القمح على مستوى المحافظة، وبالطبع هذه الكمية لم تكن كافية للمزارعين وحرصاً على تغطية النقص الحاصل، استلمنا بالشراء المباشر من الفلاحين في مراكز صوامع الحبوب كميات القمح المناسبة، وفق قرارات الشراء، وتم غربلتها وتوزيعها عليهم، حيث تبين وجود /90/ حبة شعير في الكيلو الواحد، وتعادل نسبة التوزيع التي قمنا بها من بذار القمح 30% من حاجة المزارعين، فمثلاً الحاجة الفعلية من بذار القمح لزراعة الغاب هي /13/ ألف طن وزّعنا /6/ أطنان كما قلنا سابقاً، أي إن باقي الكمية زرعه الفلاحون مما لديهم من بذار مخزن من محاصيلهم.
وقد راجعنا مراكز الحبوب وتحديداً مركز السقيلبية وأخذنا عينات منه من رقم /1/ ولغاية /109/ وتراوحت نسبة الشعير 10% فما فوق لحوالى /12/ عينة فقط، ووجود مادة الشعير في الأقماح وحدها لا تخفّض السعر إلاّ بوجود أجرام وشوائب أخرى، حيث كان أدنى سعر في العينات المذكورة 99.5 ل. س لعينة واحدة، مضيفاً: نحن كفرع مؤسسة ليس لنا مصلحة بتوزيع أي نوع من أنواع البذار غير صالح للإنتاج، أو يساهم في تدني نسبة مواصفات الإنتاج.
الوطن