اعتبرت أنه آن الأوان لسورية وشعبها أن يعيشوا برغد وازدهار بعد سنوات قاسية من الحرب … شخصيات سياسية وثقافية إماراتية: زيارة الرئيس الأسد تشكل منعطفاً وحدثاً تاريخياً
باهتمام بالغ تابع الشعب الإماراتي زيارة الرئيس بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اعتبرت نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية أن الزيارة تشكل منعطفاً مهماً وحدثاً تاريخياً في طريق إعادة الصف العربي إلى مسار العمل المشترك المتكامل في مواجهة التحديات، وأنه آن الأوان لسورية وشعبها أن يعيشوا برغد وازدهار بعد سنوات قاسية من الحرب.
خبير الشؤون السياسية والإستراتيجية، محمد مسعود الأحبابي، أكد أن زيارة الرئيس الأسد إلى دولة الإمارات رسالة تشير إلى أن عودة سورية إلى موقعها الريادي العربي مهمة وضرورية، وقال وفق وكالة «سانا» للأنباء: «يجب أن تبدأ المساعي الجادة لإعادة الإعمار والاستقرار في سورية ما يعني إنهاء مقاصد التنظيمات المتطرفة في إيجاد أمكنة تستغلها لممارسة الإرهاب الذي يهدد أمن المنطقة وشعوبها».
وقام الرئيس الأسد بزيارة إلى دولة الإمارات، يوم الجمعة الماضي، هي الأولى من نوعها لدولة عربية منذ اندلاع الحرب الإرهابية على سورية، وأجرى خلالها مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
ولفت الأحبابي إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة مهمة ومفصلية تستدعي عودة المسار العربي وتوحيد الصف ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يشهدها العالم، مضيفاً: إنه «بعد 11 عاماً من الحرب على سورية لا بد أن نكون بجانب أشقائنا السوريين وهذه الزيارة بمثابة دعوة لكل العرب أن يضعوا أيديهم بيد القيادة السورية لإعادة الاستقرار والبناء والإعمار، فسورية التي نتحدث عنها تاريخ عريق وحضارة غنية ونحن كعرب علينا مسؤولية الحفاظ عليها ومساندتها، وآن الأوان لسورية وشعبها أن تعيشوا برغد وازدهار بعد سنوات قاسية من الحرب».
بدورها، وصفت الكاتبة الإماراتية عائشة علي البيرق، الزيارة بالحدث التاريخي المميز الذي سيغير مجرى الأحداث في المنطقة، فهي خطوة جديدة باتجاه توطيد وتحسين العلاقات العربية من خلال التشاور والتنسيق بين البلدين حول القضايا العربية.
وأضافت: «وقع هذه الزيارة في يوم الجمعة المبارك لم يكن عادياً أبداً في قلب الشعب الإماراتي، فالشعبان السوري والإماراتي قلب واحد في بلدين لا يمكن أن يكونا إلا متقاربين تجمعهما اللغة والقيم الأصيلة الراسخة والأهداف المشتركة المتمثلة في الهوية العربية التي نحرص على الحفاظ عليها عبر التواصل الدائم والمثمر في كل المجالات».
من جانبه، رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني، ياسر القرقاوي، قال: «سعادتنا كبيرة بزيارة الرئيس الأسد لبلدنا دولة الإمارات العربية المتحدة وحلوله ضيفاً عزيزاً كريماً وكلنا أمل بأن يعود الأمن والاستقرار والسلام لهذا البلد المتجذر في التاريخ بإنجازات أبنائه المخلصين.. سورية أرض الخير والعطاء كانت ولا تزال تهدي العالم المحبة والسلام».
وختم القرقاوي: «نقول لكل مواطن سوري نحن منكم وأنتم منا والجرح واحد فسلامة الأرواح والأراضي هي الأولوية الحقيقية التي لا نساوم عليها أحداً».
وسبق أن كتب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عبر حسابه على موقع «تويتر»: إن «زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري»، مضيفاً: إنها تأتي من «قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم».
وأكد أن «الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة»، موضحاً أن «الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهج عملي ومنطقي لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن».
سانا