بدلاً من عنين الناعورة.. رائحة «الناعورة» تزعج الحمويين
بعد أن أطلقت مديرية الموارد المائية المياه في سرير العاصي من سد الرستن، لمدة أسبوع في محاولة مؤقتة لمعالجة ما يصدر عن تراكم الحمأة والنفايات والقاذورات من روائح كريهة تعل الأرواح في النهر في منطقة ساحة العاصي وسط مدينة حماة التي يعاني آهلوها هذه الحال المتفاقمة، عادت وحبست المياه التي تدخرها للمزروعات والحقول التي بحاجة ماسة للري، ما أدى إلى عودة الرائحة النفاذة لتفوح من ساحة العاصي، لتؤذي الأرواح قبل الأعين.
وبالطبع هذه الحال المؤرِّقة للأهالي ليست وليدة اليوم بل هي نتاج تراكم مشكلة الصرف الصحي فيما يسمى العقدة 22 التي تصب في العاصي، والتي يساهم حبس المياه وعدم إطلاقها في سرير النهر في تراكم الحمأة والقاذورات التي تنشر تلك الرائحة الفواحة التي لا تحتمل فعلاً.
مدير البيئة مدحت القدموس قال: إن السبب الرئيسي في انتشار الروائح الكريهة في نهر العاصي، في مدينة حماة هو ركود المياه فيه، ومن ثم تحوّله إلى مياه آسنة ذات رائحة كريهة، إضافة إلى عدم جريان الدائم للمياه فيه، أما منصرفات المعامل الخاصة، التي تقع ضمن الحدود الإدارية للمدينة، فيتم رميها في شبكة مجرور الصرف الصحي التي تصب في نهر العاصي بعد معالجتها إن لزم الأمر، لأن بعض الصناعات يستلزم معالجة منصرفاتها الصناعية السائلة.
مضيفاً: ونحن كمديرية بيئة نراقب بيئياً في كل فترة مياه نهر العاصي، ومن نقاط مختلفة (مراصد) ونقوم بإجراءات تفتيش بيئي على المنشآت الصناعية وحتى الخدمية للتأكد من التزامها بالشروط البيئية ومدى مطابقتها للمواصفات والمعايير الوطنية المعتمدة، وإجراء حملات توعية بيئية يضمن ضرورة تقليل حجم التلوث ما أمكن لمنع حدوث الأمراض كاللاشمانيا.
وهناك لجنة في المحافظة مؤلفة من عدة جهات حكومية ومديرية البيئة من ضمنها، لمراقبة نوعية المياه في النهر والمنشآت، وبصراحة فإننا لسنا جهة تنفيذية، وإنما عملنا يقتصر على إبلاغ المحافظة عن حجم التلوث فقط.
وأما مدير الموارد المائية أزهر أزهر فقال: لقد أطلقنا دفعة مياه لمدة أسبوع بهدف ري البساتين ضمن طرفي النهر وإزالة الروائح الكريهة ضمن مدينة حماة ولتنظيف المسار من سد الرستن وحتى محردة.
وحالياً نعدّ لإطلاق المياه مرة ثانية بعد تجميعها في سد الرستن ما يخفف من الروائح.
الوطن