أرادوا الاحتيال على مسنة فاتصلوا بمنزل شرطية
كانت الخطة تسير على خير ما يرام بالنسبة للمحتالين، وعندما اتصلوا بالضحية التي يفترض أنها تملك المال والمجوهرات، كانت المفاجأة التي أوقعتهم في شر أعمالهم. فما الذي حدث؟
على مدار أسابيع وأشهر خلت تكررت مثل هذه الحيلة، التي جمعوا من خلالها أموالا ومجوهرات بالاحتيال على الناس. وحين أرادت محتالة الاتصال بامرأة في مدينة بون، مدعية أنها ضابط شرطة، وقعت المفاجأة.
فما الذي حدث؟ وفقا للشرطة، اتصلت محتالة برقم في مدينة بون (غرب ألمانيا) حوالي الساعة 11:30 من قبل ظهر يوم الأربعاء، (23 سبتمبر/أيلول)، وادعت بأنها ضابطة شرطة تُدعى السيدة شفارتس، وأخبرت المرأة على الطرف الآخر من الخط بقصتها التي اختلقها، كما ينقل موقع صحيفة “بونر غينيرال أنتسايغر”.
ادعت أن هناك عمليات سطو في الجوار . ولذلك سألت الضحية إن كان لديها مجوهرات ونقود في منزلها. طريقة كلاسيكية معتادة لاصطياد الضحايا. لكن ما لم تعرفه المحتالة هو أن ضحيتها هي ضابطة شرطة حقيقية.
المرأة التي تم الاتصال بها (وهي ضابطة شرطة في بون) بدأت على الفور بتوجيه أسئلة للمحتالة، وأبلغت بنفس الوقت زملاءها في العمل بالأمر. وعلى الفور توجهت دورية إلى محيط المنزل الذي تسكن فيه زميلتهم. وانتظروا المكالمة التالية من المحتالين. وهذا ما حصل بعد وقت قصير.
في الاتصال الثاني طلب المحتالون من السيدة أن تسحب 30 ألف يورو من حسابها في البنك، لأن البنك متورط أيضا في عمليات احتيال، وعليها الإسراع بسحب أموالها، بحسب زعمهم.
وحددوا لها موعدا وهو الساعة الخامسة من مساء ذات اليوم، حيث سيحضرون لأخذ المال وتأمينه لديهم كشرطة مسؤولة عن حماية المواطنين.
وعنما حان الموعد، حضر بالفعل رجلان يرتديان لباسا مدنيا، فاعتلقتهم دورية الشرطة بالقرب من شقة الشرطية، التي يفترض أن تكون الضحية. الرجلان معروفان لدى الشرطة بسوابقهما.
وبدلا من جني المال والمجوهرات، سيكون السجن ربما هو ما سيحصلان عليه في النهاية مع شركاء محتملين لهم.
قبلها بيوم واحد تمكن محتالون من أخذ 10 آلاف يورو من سيدة مسنة (85 عاما)، بعد أن ظلوا على تواصل هاتفي معها لبضعة أيام، بحسب صحيفة إكسبريس، مدعين أن مالها في خطر وأنهم شرطة سيضعونه في مكان آمن.