توزيع طاقتك خلال اليوم يغنيك عن العمل لساعات أطول
عندما تزيد أعباء العمل، يقرر كثير منا زيادة عدد ساعات العمل. لكن ربط وتجميع لحظات "عدم التركيز" يمكن أن يكون جوهرياً في إنجاز عمل أكثر في وقت أقل.
كانت أيام الفنانة والكاتبة ليسا كونغدون على مدار عشر سنوات شديدة الازدحام، كأنها علبة سردين. إذ كانت تنخرط في العمل في عدد من المشاريع يتراوح بين الخمسة والعشرين مشروعاً في وقت واحد.
وقد حاولت ليسا المقيمة في بورتلاند بولاية أوريغون بالولايات المتحدة أن تضغط نفسها للإلتزام بجدول أعمالها اليومي إلى أقصى درجة ممكنة.
أخيراً وفي السنة العاشرة من حياتها المهنية، بدأت تشعر بأعراض جسدية ناتجة عن الضغط والتوتر مثل الصداع والألم المزمن في الظهر، وآلام في أعلى العنق. تقول ليسا: "كنت أستيقظ من نومي قلقة، مع إحساس بتوتر في البطن ومشاكل في النوم".
الكثيرون منا لديهم شعور بأنه لا يوجد في اليوم ما يكفي من الساعات للقيام بكل ما نحتاجه من أعمال. فالمهمات التي تستغرق دقائق معدودة يمكن أن تمتد إلى عدة ساعات في الوقت الذي تتراكم فيه أعمال ومهمات أخرى.
الحل بالنسبة للغالبية منا هو أن نعمل حتى ساعات متأخرة من المساء، أو حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل الكثير منا يشعر بالإرهاق والتوتر والإستنزاف. لكن ماذا لو كان العمل الأقل هو السبيل الأمثل لإنجاز عمل أكثر؟
يقابل غالبيتنا أعباء العمل المتراكمة بزيادة ساعات العمل. لكن ماذا لو كان العمل الأقل هو السر في إنجاز عمل أكبر؟
أسطورة إدارة الوقت
في السابق كانت كونغدون تعمل من الثامنة صباحاً حتى السابعة مساء دون توقف أو استراحة. إنها مصيدة يسهل الوقوع فيها، وهناك قناعة لدينا أن العمل لثمان ساعات أو أكثر بلا توقف سيزيد من إنتاجنا، ويثير إعجاب زملائنا ومسؤولينا في العمل. لكن في الواقع، حتى يوم العمل التقليدي الممتد بين التاسعة والخامسة لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة الإنتاجية.
BBC