بعد انقطاع دام لأكثر من 13 عاماً ..“الإعلان صناعة تشاركية”
بغية بلورة الدور الاعلاني و تفعيل نشاطه في القطاعين العام والخاص ، و بهدف تنظيم العمل الاعلاني وتفعيله ، وسعيا لتطوير المفهوم الإعلاني لما له من أهمية بالغة في دفع عجلة الاقتصاد بما يتوافق مع خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، وعلى اعتبار ان المؤسسة العربية للإعلان منذ تأسيسها تشكل رافدا للخزينة بفائض الموازنة بشكل سنوي ، أقيمت فعاليات الملتقى الإعلاني “الإعلان صناعة تشاركية” الذي نظمته المؤسسة العربية للإعلان وغرفة تجارة ريف دمشق بالتعاون مع وزارة الإعلام في فندق الشيراتون بدمشق.
بعد انقطاع دام لأكثر من 13 عاماً ، تضمن الملتقى جلسات سلطت الضوء على المؤسسة وإنجازاتها والخدمات التي تقدمها والرعايات الإعلانية اضافة الى المعوقات والمقترحات الخاصة بعمل المؤسسة عطفاً على محاضرات حول الإعلان الإلكتروني والإعلان والإعلام والأسس الاقتصادية لصناعة الإعلان في سورية المتجددة ، إعادة استقطاب الإعلانات وذلك من خلال دعوة نحو 350 شخصية اقتصادية، وتقديم عروضاً وشرائح إعلانية مميزة للراغبين في الإعلان .
وفي ضوء المكانة الهامة التي يحتلها الإعلان لاسيما فيما يتعلقبالخدمة التسويقية للفعاليات الاقتصادية والخدمية الوطنية من صناعة وتجارة وخدمات وغيرها كونه يشكل دوراً رئيسياً في استقطاب رؤوس الأموال داخلياً وخارجياً.
و بحضور عدد من الشخصيات المعنية أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن الملتقى يخلق فرصاً لتبادل الأفكار مع الجهات المعلنة ووسائل الإعلام في سورية، بهدف تشجيع الصناعة الوطنية والترويج لها، وإدراك دور المنتج السوري كعلامة فارقة ورافعة للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن الإعلام السوري يشهد تطوّراً ملحوظاً حيث أصبح أحد المصادر الرئيسية والموثوقة للأخبار، مبيناً أن هذا النجاح رصدت له جهود كبيرة بعزيمة وإصرار وإرادة بإمكانيات مالية وتقنية شحيحة بسبب الظروف الصعبة التي يتعرّض لها الوطن.
فيما بيّن مدير عام المؤسسة العربية للإعلان وسيم حمزة أن انعقاد الملتقى يأتي بمبادرة طموحة من المؤسسة بهدف تقديم عرض إعلاني مغر بمضاعفة الحملة الإعلانية قدر الضعفين ، لإيصال رسالة بأن المؤسسة العربية للإعلان هي داعم لكل الأنشطة الاقتصادية والصناعية، إضافة إلى التعريف بدور المؤسسة العربية للإعلان وأهميته وخصوصاً بعد الأحداث الجارية التي أرخت بظلالها على كل مساحات الوطن، والتغير والتبدل في إدارات المؤسسات العامة على دور المؤسسة من مساهمتها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وإحساسها العالي بالمستهلك، حيث تقوم بدعم كافة الأنشطة من خلال التعريفات الإعلانية المخفضة.
من جانبه أشار رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى إلى أن العمل على تقوية الاقتصاد الوطني هو أحد الأهداف الرئيسية للملتقى إضافة إلى إثبات أن الوطن ما زال يعمل وينتج رغم الحرب العدوانية التي تشن عليه معتبرا أن أحد أهم مقومات الصمود هو استمرار العمل ودفعه نحو الأفضل رغم العقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والبحث عن حلول بديلة.
وقدم مهند خاسكة مدير الشؤون الإدارية والقانونية وإياد كنهوش مدير المعلوماتية في المؤسسة إضاءات على عمل المؤسسة العربية للإعلان مبينين أن الوصول إلى صناعة إعلانية تشاركية يتم عبر السعي للارتقاء بمنظومة الوسائل الإعلامية والإعلانية والوصول بها إلى مستويات أكثر جماهيرية واستقطابا للمشاهدين.