التجديد لعباس رئيسة لمجلس الشعب وأنزور نائبها
خصص مجلس الشعب جلسته التي عقدت بالأمس لانتخابات مكتب المجلس والتي فازت فيها هدية عباس بالتزكية، بعد أن أعلنت أمام النواب أنها رشحت نفسها وطالبت الأعضاء بسؤال هل من أحد يرشح نفسه كانت النتيجة أنه ليس من مرشح، كما فاز النائب نجدة أنزور بالتزكية لمنصب نائب لرئيس المجلس لعدم ترشح أي من الأعضاء.
وطالبت رئيسة المجلس بالترشح لمنصب أميني السر، وترشح النواب رامي الصالح وخالد عبود وجرجس الشنور، وكان أحد النواب قد أكد ضرورة أن يتم فرز الأوراق التي تم توزيعها للنواب تحت القبة حتى لا يقال إنه تم تغييرها، وبعد إجراء الانتخابات فاز رامي الصالح بـ209 أصوات وخالد العبود بـ163 صوتاً، على حين حصل الشنور على 36 صوتاً، وكانت هناك ثلاث أوراق بيضاء وورقتان باطلتان وذلك من أصل 221 صوتاً.
العملية ذاتها جرت عندما طالبت عباس الترشح لمنصبي المراقبين، حيث ترشح النائب سناء أبو زيد وعاطف الزيبق ووليد درويش، وفاز بالمنصبين سناء أبو زيد وعاطف الزيبق بواقع 188 صوتاً و177 صوتا على التوالي، بينما حصل درويش على 34 صوتا وكانت هناك ورقة بيضاء وورقتان باطلتان وذلك من أصل 214 ورقة.
وخلال الجلسة أكدت عباس في كلمة لها بعد إعادة انتخابها رئيسة للمجلس أن نتائج الانتخابات تضع المجلس أمام اختبار المسؤولية وامتحان الكفاءة والقدرة على تحويل الكلام إلى فعل والارتقاء بالدور وتكثيف العمل على مدار الساعة لاستكشاف مكامن الخلل وتقديم الرؤى والحلول وطرح المبادرات التي تساعد البلد على النهوض من جديد وتحقيق طموحات المواطنين بغد أفضل يحمل الأمن والأمان وتعهدت عباس أنها ستواصل العمل مع أعضاء المجلس كفريق واحد يمارس الديمقراطية بأبهى صورها.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن سورية باتت تحقق الانتصار تلو الانتصار بعد صمود الشعب السوري منذ بداية الحرب الإرهابية عليها وعلى الرغم من التدخل المباشر لرعاة الإرهاب مضيفة «ها نحن اليوم أكثر صلابة وتصميماً على مواصلة العمل معكم ومع كل الشرفاء في الوطن لتحقيق النصر مع جيشنا الباسل وقيادتنا الحكيمة وإعادة بناء سورية الوطن على مختلف المستويات».
وأكدت عباس أن ثقة أعضاء المجلس بها تحملها مسؤوليات مضاعفة لبذل أقصى الجهود لتطوير العمل في المجلس ومتابعة مناقشة النظام الداخلي لعمل المجلس «الذي نريده نظاماً داخلياً يعزز قدرة السلطة التشريعية وفق مقتضيات الدستور ويطور أداءها».
من الجدير ذكره أنه في النظام الداخلي للمجلس يتألف مكتب المجلس من رئيس المجلس ونائبه وأمينين للسر ومراقبين حيث تنص الفقرة /أ/ من المادة السادسة في النظام الداخلي للمجلس على أن ينتخب المجلس مكتبه في أول اجتماع يعقده لمدة سنة ويعاد انتخاب المكتب في أول جلسة يعقدها المجلس بعد انتهاء مدة المكتب السابق. ويستمر مكتب المجلس في ممارسة صلاحياته إلى أن يتم انتخاب المكتب الجديد. ويتولى أمينا السر تحت إشراف الرئيس ومعاونة المراقبين جمع الأصوات وفرزها. إضافة لذلك تتم الانتخابات بالاقتراع السري على أوراق خاصة ممهورة بخاتم المجلس ويعلن الرئيس نتائج الانتخاب ولا يجوز لمن ترشح لأي منصب في مكتب المجلس ولم ينتخب، الترشح لمنصب آخر في جلسة الانتخاب. كما لا يجوز أن يجمع أعضاء الحكومة بين مناصبهم وعضوية مكتب المجلس.
وتنص المادة 7 من النظام الداخلي على أن ينتخب أولاً رئيس المجلس ثم نائب الرئيس كل منهما بورقة خاصة ثم ينتخب أمينا السر بورقة واحدة ثم المراقبان بورقة واحدة أيضاً وكون انتخاب الرئيس ونائبه بأكثرية مجموع أعضاء المجلس المطلقة فإذا لم تحصل يعاد الانتخاب فوراً ويكتفى عندئذ بالأكثرية النسبية وأنه فور انتخاب رئيس المجلس توقف الجلسة ثم تستأنف برئاسته.
هناء غانم
"الوطن"