وأكد عيد أن “عملية نقل الدم تمت في مشفى “المرام” والخطأ حصل فيه”، موضحاً أن “زمرة دم زوجته (+ O) وفي مشفى “المرام” قاموا بإعطائها زمرة دم (+ A) مما أدى إلى وفاتها فيما بعد”. وأشار عيد إلى أن “كمية الدم التي أعطيت لزوجته في المشفى تكفي لأربع “زلم”، مبيناً أنه “إلى الآن غير معروف من المتهم الحقيقي وراء نقل الدم”. وتابع عيد قائلاً: “سوف أقاضي المسؤول عن وفاة زوجتي عند معرفته”، منوهاً إلى أن “هناك شخص خرج من الغرفة التي كانت بداخلها زوجتي في مشفى “المرام”، وطلب دم من فئة (+A) لها، مردفاً أنه “عالأغلب الدكتورة هي التي طلبت هذا الشيء”. بدوره، أوضح مدير المشفى الوطني في بانياس الدكتور، عماد بشور، لتلفزيون الخبر أن “المريضة ديمة عندما تم إدخالها إلى المشفى الوطني في بانياس، كان قد تم إعطاؤها في مشفى “المرام” 12 وحدة دم من فئة (+A)”. وأضاف أنه “من البديهي، أن يطلب الأطباء في غرفة العمليات، نتيجة التصالب الذي يجري بين دم المعطي والآخذ، قبل الشروع بنقل الدم، إلا أن ذلك لم يحصل”. وأشار الدكتور بشور إلى أنه “عندما وصلت إلينا في المشفى الوطني، تم إعطاؤها وحدات دم “زمرة وتصادم”، مؤكداً أن “الخطأ في نقل الدم والمشكلة تمت في مشفى “المرام”” . ولفت الدكتور إلى أن “الشخص المسؤول عن ذلك الخطأ إلى الآن غير معروف، وهذا الأمر يترك للجان التحقيق لمعرفة هويته”. وفي اتصال سابق لتلفزيون الخبر مع الدكتور عماد بشور قال: إن “الشابة ديمة عيسى البالغة من العمر ٣٠ سنة حامل وفي الأسبوع ٣١ من حملها”، مبيناً أن “لديها مشيمة مندخلة”. وذكر الدكتور بشور أن “الشابة ديمة وصلت لأحد المشافي الخاصة في بانياس وهي بحالة نزف صاعق”، مردفاً أنه “تم إدخالها فوراً لغرفة العمليات وأُجري لها عملية قيصرية مع استئصال رحم، حيث عانت من ضياع كبير بالدم”. وتابع الدكتور بشور قائلاً: “بعدها تمت إحالتها إلى المشفى الوطني في بانياس، وتم إدخالها على الفور إلى العناية المشددة”، مضيفاً “وفي اليوم التالي أجري لها عمل جراحي آخر، على إثره استقرت حالتها وخرجت من العناية المشددة إلى شعبة الجراحة النسائية”. وبحسب مدير مشفى الوطني في بانياس، “بعد مضي ثلاثة أيام ظهر عندها، وبشكل مفاجئ، هبوط بالخضاب وعلامات فشل كلوي”، مردفاً أنه “بعد يومين توفيت الشابة ديمة عيسى رغم تقديم كل مايلزم لها”. وأكد الدكتور بشور أنه “تمت دراسة ملف الشابة ديمة وماحصل معها من قبل لجنة طبية علمية”، موضحاً أن “كل المعطيات تشير لدخول المريضة بمتلازمة التخثر المنتشر داخل الأوعية والمعروفة باسم “dic” والتي يمكن أن تحدث كارتكاس لضياع الدم بكميات كبيرة والنزوف الصاعقة والغزيرة”. يُشار إلى أن مولود الشابة ديمة محمد عيسى بصحة جيدة وقدمت له الرعاية الكاملة في المشفى الوطني في بانياس، منذ الانتهاء من إجراء العملية القيصرية لوالدته. الخبر