تعقيبا على ما نشرته صاحبة الجلالة حول تبادل الزوجات الدكتور عماد فوزي شعيبي يكتب.. هذا إنموذج لما تحول إلى دعارة
صاحبة الجلالة _ متابعة
على خلفية المادة التي نشرتها صاحبة الجلالة يوم الجمعة الماضي تحت عنوان / تبادل الزوجات يهز دمشق للمرة الثانية/ والذي تناولت فيها سقوط شبكة لتبادل الزوجات في منطقة الدويلعة في العاصمة دمشق نشر الدكتور عماد فوزي شعيبي
على مجموعته "خبرات في علم النفس د. عماد فوزي شعيبي" توصيفا لهذا الظاهرة حمل عنوان ( هذا إنموذج لما تحول إلى دعارة ) بين فيه أسباب مرض تبادل أو مشاركة الزوجة حيث كتب:
مرض تبادل / أو مشاركة الزوجة:
د. عماد فوزي شعيبي
هذا المرض له مظهران: الأول هو عدم قدرة الزوج على الوصول للذروة الجنسية ( Orgasm ) إلا بتخيّل أو بفعلِ مشاركة رجل آخر معه لزوجته أو شريكته الجنسيّة لا فرق. وتكون اللذة عندئذ بالرؤية أو المشاركة الفعلية (حالة الجنس الجماعي Orgy).
الثاني تحوّل هذه المشاركة إلى لذة واستفادة مالية (حالة الدعارة)..وهذه حالة خاصة من الحالة السابقة، إذا ما ترافقت مع عوز مالي. لكن الأساس فيها هو الحالة السابقة.
ويُردّ هذا المرض إلى حالة (أوديبية) مرضية- مترافقة مع شخصية تعددية- فانتازية. ويشترط في وقوعها (الفعلي) توافر شريكة تعدديّة فانتازية أيضاً وإلاّ فإنها تبقى في حدود خيالات الطرف الأول، أي الذكر.
وغالباً ما يكون الرجل قد تعرّض في صغره إلى رؤية والديه في فعل جنسيّ ثبّت الأوديبية مصحوبةً بلذة الرؤية والمازوشية (خصوصاً إذا ما تعرّض لزجرٍ إثر رؤيته للوالدين أو للأم مع رجل آخر).
هذه الحالة المرضيّة تثبّت اللذة بالمازوشية (الإذلال الجنسي) المقترنة بالرؤية أو التخيّل لفعل مشابه لما حدث في الطفولة تتم استعادته مع الزوجة لاحقاً حيث يتم تحويلها بهذا الفعل إلى البديل الأوديبي للأم رمزيّاً.
تعاني بعض الأسر الزوجية من هذه الحالات التي تبدأ بطلب الرجل من زوجته هذا الفعل تخيّلياً فإذا لم تكن الزوجة من النوع (التعددي-الفانتازي) آل الزواج إلى الطلاق مع فضائحيات مرافقة، ولكن في حال توافر الاستجابة من الزوجة تستمر التجربة تخيّلية وقد تتحوّل إلى فعليّة، مغلقة الأبواب. لكن حالات تحولها إلى الدعارة مشروطة بواقع اجتماعيّ بائس.
تحتاج الحالات السابقة إلى علاج نفسيّ-استعرافيّ طويل الأمد شرط أن يدرك الرجل حاجته إلى العلاج وعدم مقاومته نظراً للارتباط التشريطي conditionally بين اللذة والمشاركة، ويكون الأمر أفضل إذا كان العلاج في سنّ مبكرة، إذ كلما تقدم به السن زادت صعوبة العلاج وقلّت نتائجه.