ذهبت لتدفع الإيجار فأصبحت في سرير المؤجِّر
توجّهت العاملة المنزلية الى منزل الشاب الذي استأجرت منه غرفتها التي تتشاركها مع صديقاتها. دخلت شقته لدفع بدل الإيجار. دقائق قليلة حتى أصبحت في سريره الذي خرجت منه مسرعة الى أقرب مخفر لتقديم شكوى. ما الذي حصل مع العاملة المنزلية وما الذي فعله الشاب في تلك الشقة؟ أوردت “أ.ب” (أثيوبية) في شكواها أنّها حضرت الى منزل المدعى عليه “سراج. أ” (مواليد 1993، سوري) الكائن في محلة رأس بيروت من أجل تسديد بدل الإيجار، وبعد دخولها الشقة أقدم “سراج” على تهديدها بالسكين وقام باغتصابها، ولدى انتهائه من فعلته طلب منها المغادرة. سارعت الضحية الى تقديم شكوى أمام فصيلة بيروت وعلى الفور توجّهت دورية تابعة لها الى منزله وقامت بتوقيفه وضبط السكين المذكور. تمّ الإستماع الى الموقوف فأفاد أنّ المدعية كانت بانتظاره أمام منزله لدى عودته الى البيت، وأنّها دخلت الشقة برضاها وجلست على السرير، فراحا يتودّدان لبعضهما البعض زاعماً أنه كان في حالة سكر ولم يتمكن من ضبط أعصابه، فقام بنزع ملابسها بالقوّة ووضعها على ظهرها من دون أن تبدي أي مقاومة أو صراخ، إلا أنها كانت ترجوه تأجيل الأمر كونها متعبة ولديها عمل، لكنّه مارس الجنس معها بالقوة، وطلب منها المغادرة بعد الإنتهاء من فعلته. وخلال التحقيق الإستنطاقي قال المدعى عليه أنه مارس الجنس مع المدعية برضاها وانها ليست المرة الأولى، وانها هي من جلست على السرير وبدأت تتقرّب منه وتستدرجه من أجل ممارسة الجنس، وبرّر وجود آثار ضرب على المدعية، بسبب ضربه لها كونها تسعى وشقيقتها الى افتعال خلاف مع والدة صاحب المنزل (الذي يستأجره منها ويؤجره بدوره الى العاملات الأجنبيات) وأردف أنه دخل لبنان بطريقة غير شرعية. وتبين من تقرير الطبيب الشرعي وجود كدمات على الخد الأيسر للمدعية وقبضة يد على الجلد وكدمة رضية على الفخد الأيمن وان تلك الكدمات متزامنة مع واقعة ممارسة الجنس وهي لا تنتج عن علاقة جنسية رضائية. أحيل المدعى عليه للمحاكمة بعد أن طلب قاضي التحقيق في بيروت إنزال السجن به وفقا للمادة 503 عقوبات والتي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة 5 سنوات لكل “من أكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع”. لبنان24