موجة من الانتقادات اللاذعة تطال التعليم المفتوح
انتقدت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة صفاء أوتاني جميع الأحاديث التي تتهم التعليم المفتوح بشكل مستمر بأنه عالة على التعليم العالي، مبينة أنه ليس كما يصفه البعض، كما أن التعليم المفتوح كان يحقق إيرادات كبيرة وصلت في بعض الأوقات إلى مليار ونصف المليار سنوياً، وانخفضت الإيرادات إلى النصف حالياً نتيجة ظروف الأزمة، متسائلة بالقول: كيف التعليم المفتوح عالة، وهو يوفر إيرادات للجامعات نحن بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف كما يغطي جزءاً من نفقات التعليم النظامي؟
حديث أوتاني يأتي بالتزامن مع موجة الاتهامات الموجهة دوماً للتعليم المفتوح بأن الغاية المرجوة من إحداثه ضلت طريقها، ويلزمه عملية تقييم شاملة.
وقالت أوتاني: إن التعليم المفتوح في كل دول العالم مثله مثل التعليم النظامي، وهو موازٍ له، بحيث يعتمد على مبدأ التعليم الذاتي والاستفادة من أيام العطل لتحسين مستوى الوظيفة وفرص العمل، مضيفة: نحن نتبنى مبدأ التعليم للجميع، وخاصة أن جامعاتنا ليست قادرة ضمن المفاضلات على استيعاب الكثير من الأعداد المتزايدة من حملة الشهادات الثانوية، ومن هنا برزت أهمية برامج التعليم المفتوح في توسيع فرص الاستيعاب الجامعي.
وكشفت نائب رئيس الجامعة أن عدد المسجلين في برامج التعليم المفتوح وصل في إحدى السنوات قبل الأزمة إلى 78 ألف طالب وطالبة، وبالمجمل كان العدد 60 ألف طالب مسجل، مشيرة إلى أن العدد وصل إلى40 ألف طالب وطالبة كحد وسطي مابين 30 ألف طالب قديم و10 آلاف طالب مستجد، ذاكرة أن العدد يختلف حسب ظروف التسجيل وإيقافه، وقدر في الفصل الأول بنحو 20 ألف طالب وطالبة على برامج المحاسبة وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدراسات القانونية والدبلوماسية ورياض الأطفال ومعلم الصف، إضافة إلى الترجمة والإعلام.
وبيّنت أوتاني وجود عدد من الطلاب لا يسجلون المواد جميعها، مشيرة إلى أن البرامج حالياً تحقق ريعاً مقبولاً، علماً أن رسوم التعليم المفتوح تعادل 10 بالمئة فقط من رسوم التعليم الخاص، بحيث إن أقل مادة في الجامعات الخاصة بـ50 ألف ليرة سورية، كاشفة عن دراسة قائمة حالياً لتقييم واقع التعليم المفتوح في الجامعات السورية، وأن وزارة التعليم العالي وجهت ضمن خطتها لضرورة إعادة تقييم التعليم المفتوح ليكون في المسار الصحيح ويحقق الغاية المرجوة منه.
فادي بك الشريف
"الوطن"