أسعار الجمال الشعبي 3 رواتب شهرية على الأقل لتكوني عروس
صاحبة الجلالة _ نرجس فرج اختلاف أسعار صالونات التجميل في دمشق من ناحية تجهيز العروس في ليلة الزفاف يثير التساؤل والاستغراب فالبعض يتقاضى مبلغ يزيد عن راتب المواطن السوري أي ما بين الـ 50 و60 ألف ليرة سورية فيما يتقاضى البعض الآخر مبلغ يفوق راتب موظف لشهر كامل حيث تصل تسعيرة تجهيز العروس لدى هذه الصالونات إلى 100ألف ليرة!!! تلك الأرقام تدفع للسؤال عن عقلانية أن يدفع المرء إجرة تجهيز عروس لليلة واحدة ما بين الخمسين والمئة ألف ليرة سورية في حين دخله الشهري لا يتجاوز الـ 45 ألف ليرة . صاحبة الجلالة قامت بجولة في منطقة التضامن بدمشق في إطار استقصاء أسعار بعض الصالونات في المناطق الشعبية حيث فاجأنا صالون تجميل (ي) بأنه يتقاضى 100ألف ليرة لتقديم العروس بأبهى حلّة..(وبدون جدال لوسمحتي). جلسات تنظيف البشرة(السنفرة) التي تقوم بها هذه الصالونات حَدث ولا حرج.. حيث بيّنت شيراز (ربة منزل) أنّها تجري هذه الجلسات في صالون تجميل (ن) القريب من منزلها في جرمانا وأجرة كل جلسة 5 آلاف ليرة سورية!!! أي ما يعادل جلسة تقشير كريستال بعيادة طبيب جلدية خبير..! وأضافت مدام شيراز أنّها أجرت ٣ جلسات لتكسير الشحوم في نفس المكان وتوقفت بعدها قائلة: "ماحسيت الجهاز حديث شكلو ماشجعني ساوي أكثر من ٣ جلسات وبصراحة نفّضت جيبتي ٣ آلاف ليرة على كل جلسة وأنا مو موظفة " . وطالبت شيراز بتشديد الرقابة على صالونات التجميل والعمل على توحيد الاسعار أو تخفيضها فالمواطن السوري لم يعد يحتمل . ويبقى أن نقول في الختام أن صالونات التجميل النسائية تقدم خدمات تصفيف الشعر والميكاج وتجهيز العرائس بأسعار متفاوتة تضعها صاحبات تلك الصالونات ..فمن المسؤول عن مراقبة تلك الأسعار التي وصلت حتى في الأحياء الشعبية إلى مبالغ كبيرة ..؟.. وعلى أي أساس يتم اعتمادها..؟.. إضافة إلى سؤال قد يجده البعض غريبا وهو أن بعض الصالونات أضافت إلى نشاطها الأساسي خدمات تدخل في نطاق الممارسات الطبية كشد الوجه وإزالة الدهون وسط إقبال من الزبونات اللائي يلجأن إلى هذه الصالونات بدلاً من اللجوء إلى العيادات المتخصصة بهدف توفير النقود..فهل هناك رقابة صحية على هذا الموضوع..؟