وزير سابق يتحدث عن وزير جديد
صاحبة الجلالة - متابعة كتب وزير الاتصالات الأسبق عمرو سالم على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك حول تعيين المهندس اياد الخطيب وزيراً للاتصالات و التقانة مايلي: جاءني على الخاص عدد كبير من رسائل التهنئة من أصدقائي على تعيين المهندس إياد الخطيب وزيراً للاتصالات والتّقانة. أشكر الجميع على هذه المبادرة وعلى شعورهم بأنّني معنيٌّ بهذه التهنئة وبدوري أبارك للمهندس إياد الخطيب على هذا التعيين وأمتنّى له النجاح والتوفيق في منصبه الجديد الهام والحسّاس ماديّاً وأمنيّاً ومعنويّاً وأرجو من الله أن يكون خير خلف لخير سلف. وأنا فعلاً معنيّ بهذه التهنئة ... عندما كانت الوزارة بصدد اختيار مدراء للاتصالات في عدد من المحافظات، طبّقت على الاختيار المعايير العالميّة، فبعد دراسة السيرة الذّاتية للمرشّحين، أجريت مقابلاتٍ مع المرشّحين بالمشاركة مع المدير العام ومعاونه. وتوازعنا الأسئلة المطروحة على المرشّحين، وهي أسئلة تقنيّة وإداريّة واستراتيجيّة وكنّا، بعد الانتهاء من المقابلات، نقارن النّتائج، ثمّ نبلغ المرشّح الّذي تم اختياره وأصدر قراراً بذلك. وفي حالة اختيار مدير اتّصالات دمشق، اجتاز المرشّح المهندس إياد الخطيب اختبار السّيرة الذّاتيّة والاسئلة بنجاح باهر، التفتّ إليه وقلت له: أظنّك تعلم أنّك اجتزت المقابلة بنجاح. أعطني سبباً قويّاً يجعلني أختارك الآن بدون انتظار. فقال لي: "أنا شخص تعبت على نفسي، وليس عندي دعم أو واسطة، وأتطوّر وأتابع. ولا أستبعد أن يأتي اليوم الّذي أجلس فيه في مكان سيادتك". وفوراً وبدون أيّ انتظار، وقفت وصافحته، وقلت له، مبروك، لقد اخترتك. لكنّي سأحاسبك إن لم يأتي اليوم الّذي تجلس فيه في مكاني. وهاهو اليوم وبعد أكثر من عشر سنوات، يحقّق ذلك. فألف مبروك. ولأنّ هذا القطاع، هو في قلبي، واختصاصي وضميري وعشقي، فإنّني أقدّم للأخ السيد الوزير إياد الخطيب أربعة نصائح لأنّها ستساعده على النّجاح: - اطلب من رئاسة مجلس الوزراء أن تلغي فوراً نظام عقود الشركة السوريّة للاتصالات، وتخضعها لقانون العقود رقم 51، فلا مبرّر لاستثنائها. - قم بإلغاء موافقة مجلس إدارة الشّركة على العقود، فمجالس الإدارات هي للسياسات والاستراتيجيّات والقرارات الكبرى وليس للعقود. - سيأتي لك الكثير من النّاس من داخل القطاع وخارجه مادحين، فانس كلّ المدائح تماماً. واجلس مع نفسك كلّ مساء، وحاسبها ولا تنفّذ إلّا كلام رئيسك ومجلس وزرائك، وكل ما عدا ذلك ليس له قيمة. - إنّ استرداد الدّيون الهائلة المتراكمة على شركات الاتصالات الدّوليّة لصالح الدّولة بسبب العقوبات الجائرة على سوريّة لا تستعاد عن طريق شركات حركة دوليّة صغيرة وغيرها من ألاعيب أسماك البيرانا الصّغيرة. الحلّ الوحيد لها هو أن تخفّض أجور الاتّصالات الدّوليّة النّظاميّة الصادرة من سوريّة إلى الدّول المدينة لنا من طرفٍ واحد وبذلك يزداد الاتّصالات الصّادرة من سوريّة وينقلب ميزان التقاصّ لصالحنا وتعود الدّيون بلا دفع ويستفيد المواطنون في سوريّة. هذه نصائح علمية ومجرّبةٌ من محبّ وأنت تعلم ذلك . وفّقك الله وحماك ورعاك وأيّدك لما فيه خيرك وخير بلدك ولإحقاق الحقّ والعدل. عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام ...